معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ١٥١
معجمة: موضع قرب الطائف بين لية وسبل، يسكنه بنو نصر بن معاوية من هوازن، قيل سمي بجلذان بن أزال بن عبيل بن عوص بن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، وأزال والد جلذان، وهو الذي اختط صنعاء اليمن، وقال نصر بن حماد في كتاب الذال المعجمة: أسهل من جلذان حمى قريب من الطائف لين مستو كالراحة، وقال الزمخشري: بطن جلذان، معجمة الذال، وقولهم: صرحت بجلدان، مهملة، وقال أنشدني حسن بن إبراهيم الشيباني الساكن بالطائف:
وجلدان العريض قطعن سوقا، يطران بأجرعيه قطا سكونا تخال الشمس، إن طلعت عليها لناظرها، علالي أو حصونا وقال الميداني في الجامع: قولهم صرحت بجلذان كذا أورده الجوهري بالذال المعجمة، ووجدت عن الفراء غير معجمة، وقال: صرحت بجلذان وبجدان وبجداء إذ تبين لك الامر وصرح، وقال ابن الأعرابي:
يقال صرحت بجد وجدان وجلذان وجداء وجلذاء، وأورده حمزة في أمثاله بالذال المعجمة، وأظن الجوهري نقل عنه، والتاء في قولهم صرحت عبارة عن القصة والخطة قلت أنا: وقد تأملت كتاب الجوهري فلم أجده ذكر صرحت بجلذان في موضعه وإنما قال أسهل من جلذان، وقال أمية بن الأسكر:
أصبحت فردا لراعي الضان يلعب بي، ماذا يريبك مني راعي الضان?
أعجب لغيري، إني تابع سلفي أعمام مجد وإخوان وأخدان وانعق بضأنكم في أرض تطيف بها بين الاصافر، وانتجها بجلذان وقال أبو محمد الأسود: قولهم في المثل صرحت بجلذان يضرب مثلا للامر إذا بان، وجلذان: هضبة سوداء يقال لها تبعة فيها نقب، كل نقب قدر ساعة، كانوا يعظمون ذلك الجبل، وقال خفاف بن ندبة يذكر جلذان:
ألا طرقت أسماء من غير مطرق، وأنى وقد حلت بنجران نلتقي?
سرت، كل واد دون رهوة دافع، وجلذان أو كرم بلية محدق تجاوزت الاعراض، حتى توسدت وسادي لدى باب بجلذان مغلق الجلسد: اسم ضم كان بحضر موت ولم أجد ذكره في كتاب الأصنام لابي المنذر هشام بن محمد الكلبي، ولكني قرأته في كتاب أبي أحمد الحسن بن عبد الله العسكري: أخبرنا ابن دريد قال أخبرني عمي الحسين بن دريد قال أخبرني حاتم بن قبيصة المهلبي عن هشام بن الكلبي عن أبي مسكين قال: كان بحضر موت ضم يسمى الجلسد تعبده كندة وحضر موت، وكانت سدنته بني شكامة بن شبيب بن السكون بن أشرس بن ثور بن مرتع وهو كندة ثم أهل بيت منهم يقال لهم بنو علاق، وكان الذي يسدنه منهم يسمى الأخزر بن ثابت، وكان للجلسد حمى ترعاه سوامه وغنمه، وكانت هوافي الغنم إذا رعت حمى الجلسد حرمت على أربابها، وكانوا يكلمون منه، وكان كجثة الرجل العظيم، وهو من صخرة بيضاء لها كرأس أسود، وإذا تأمله الناظر رأى فيه كصورة وجه الانسان، قال الأخزر: فإني ليوما
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»