الأنساب - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ١٦٧
المازياري: بفتح الميم، والزاي المكسورة، والياء المفتوحة آخر الحروف بين الألفين، وفي آخرها الراء هذه النسبة إلى رجل يقال له مازيار، وهم فرقة من البابكية الخرمية، ومازيار كان من وجوه عسكر المعتصم، وأكثر عسكره كان من الغلمان والموالي من أولاد العجم، مثل أفشين وقارن وأولاده الثلاثة: شهريار وكوهيار ومازيار، وإليه ينسب الشئ الذي يعمل من السكر واللوز، ويترك في العجين ويخبز، ويقال له المازياري: وهو كان من أخبثهم عقيدة، ووجدوا كتابا بخط مازيار، كتبه إلى أفشين أنه ما بقي على الدين القديم الذي لنا إلا أنا وأنت وبابك، وكفى الله تعالى شرهم (1).
الماستيني: بفتح الميم، وسكون السين، وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، وبعدها ياء ساكنة منقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية ماستين، ويقال لها: ماستي، وهي من قرى بخارى، وكانت من القرى الكبار، غير أنها خربت، وانقطع عنها الماء، اجتزت بها غير مرة، ذاهبا وجائيا، وهي على جادة خراسان بين خنبون (2) وبخارى، كان بها جماعة كثيرة من العلماء، منهم:
أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن القسام الماستيني البخاري المعروف بخنب، من قرية ماستين، يروي عن علي بن حجر وعلي بن خشرم وإسحاق بن منصور

(1) قال ابن الأثير في اللباب 3 / 146:
(قلت: هذا جميع ما ذكره السمعاني، وهو غير مستقيم، فإن مازيار لم يكن من عسكر المعتصم إنما كان من طبرستان ويحمل الخراج إلى المعتصم. وقوله إن مازيار كتب إلى أفشين. فليس كذلك أيضا، إنما أفشين كتب إلى مازيار يقول له: لم يكن للدين القديم من ينصره غيري وغيرك وغير بابك فأما بابك فلم يتركه حمقه حتى أهلكه فإن خالفت أنت لم يكن للمعتصم من يرسله إليك غيري، فإن وجهت إليك اتفقنا على نصرة الدين القديم. فعصى مازيار فلم يرسل المعتصم الأفشين إليه، وإنما أمر عبد الله بن طاهر وهو أمير خراسان بمحاربته فحاربه بعساكره فظفر به وأسره وسيره إلى المعتصم، وقبض المعتصم على الأفشين بأسباب أعظمها هذا الكتاب. وقوله إن كوهيار بن مازيار فليس بصحيح، إنما هو ابن أخيه، فغصبه مازيار نصيبه من طبرستان، وهو كان السبب في استيلاء المسلمين على مازيار وأسره وأخذ بلاده. وخبره طويل مشهور).
(2) في ظ (حنون)، وفي م: (حينون)، وفي مط (حيتوت) وكل ذلك تصحيف وخنبون من قرى بخارى على طريق خراسان بينهما أربعة فراسخ. وانظر (معجم البلدان: خنبون).
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»