الأنساب - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ١٦٤
سوار المقرئ ببغداد، قالا: أنا أبو الفوارس طرد بن محمد النقيب أنا أبو بكر بن وصيف الصياد، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، أنا معاذ ابن المثنى ثنا محمد بن أبي بكر أبو عبد الله ثنا أبو معشر هو البراء حدثني صدقة بن طيله حدثني الأعشى المازني رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأنشدته:
يا مالك الناس وديان العرب * إني وجدت ذربة من الذرب غدوت أبغيها الطعام في رجب * أخلفت الوعد ولطت بالذنب وهن شر غالب لمن غلب هكذا في رواية صدقة عن الأعشى، ورواه أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات عن المقدمي وهو أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ثنا أبو معشر البراء حدثني صدقة بن طيسلة حدثني معن بن ثعلبة المازني حدثني الأعشى المازني وذكر الأبيات، قال في آخره: فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يتمثلها ويقول:
وهن شر غالب لمن غلب وقد ذكرت قصة الأعشى مع امرأته بتمامها في ديباجة المذيل:
والامام المشهور أبو الحسن النضر بن شميل بن خرشة بن يزيد بن كلثوم بن عنزة بن زهير بن عمرو بن حجر بن خزاعي بن مازن بن عمرو بن تميم المازني، أصله من البصرة، ومولده بمرو الروذ، لان أباه خرج من البصرة وسكنها، وولد النضر بها، وخرج به أبوه زمن الفتنة هاربا من مرو الروذ إلى البصرة سنة ثمان وعشرين ومئة، وهو ابن ست سنين، فكتب بالبصرة عن ابن عون وعوف الاعرابي والبصريين ثم رجع إلى مرو الروذ وسكنها، وكتب بها الحديث، وتعلم الفقه، وأخذ الخط الوافر من الأدب والمعرفة بأيام الناس (1)، فسكن مرو الروذ (1) على جهد جهيد وورع شديد، وكان يقال له (يا لك من درة بين مروين ضائع) يريد بالمروين: مرو ومرو الروذ، وكان من فصحاء الناس وعلمائهم بالأدب وأيام الناس، سكن مرو، وبها مات، روى عنه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وحميد بن زنجويه، مات بمرو آخر يوم من ذي الحجة، ودفن أول يوم من المحرم سنة أربع ومائتين، وقبره عند المصلى القديم بسنجدان على يساره إذا انحدر واحد إلى المقبرة.
وأبو أحمد الهيثم بن خارجة المرو الروذي، قال أبو حاتم بن حبان: أصله من

(1 - 1) العبارة في إحدى النسخ: (ثم رجع إلى مرو الروذ وسكنها).
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»