ونسبه، منهم من زعم أن اسمه عمير أو عامر بن عبد ومنهم من قال سكين بن عمرو، ومنهم من قال عبد الله بن عمرو، وقيل عبد الرحمن بن صخر، وقيل عبد شمس، وقيل عبد نهم، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم (عبد الله) وهو أشبه شئ فيه، وكان من دوس، أسلم سنة خيبر سنة سبع من الهجرة (1) وهاجر من دوس إلى المدينة فدخلها والنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر وعلى المدينة سباع بن عرفطة الغفاري، استخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة، فصلى أبو هريرة خلفه صلاة الغداة وسمعه يقرأ " ويل للمطففين " ثم لحق بالنبي صلى الله عليه وسلم، وحسن إسلامه، وكان من حفاظ الصحابة ممن كان يواظب على صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليل نهار على ملء بطنه لا يشغله عن صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتناء الضرع ولا الاشتغال بالزرع. وكان يدعو فيقول: اللهم لا تدركني سنة ستين. فمات سنة ثمان وخمسين بالمدينة. وأبو يونس سليم بن جبير الدوسي من أهل المدينة: يروي عن أبي هريرة رضي الله عليه وكان مولاه، روى عنه عمرو بن الحارث وحرملة بن عمران وابن لهيعة.
الدوشابي: بضم الدال المهملة وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى دوشاب، وهو الدبس بالعربية وبيعه أو عمله، وعرف بهذه النسبة الشريف أبو هاشم عيسى بن أحمد بن محمد الهاشمي الدوشابي الهراس، من أهل باب الأزج شرقي بغداد، سمع أبا عبد الله الحسين بن أبي القاسم بن البسري. كتبت عنه حديثين بإفادة أبي المعمر الأنصاري ببغداد.
الدوغي: بضم الدال المهملة بعدهما الواو ة في آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى الدوغ وهو اللبن الحامض نزع من السمن، وعرف بهذه النسبة جماعة، منهم أبو صادق أحمد بن أحمد بن يوسف الدوغي البيع، من أهل جرجان، له رحلة إلى العراق، سمع ببلده جرجان أبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، وببغداد دعلج بن أحمد السجزي وأبا علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف وأبا بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وأربعمائة (2) (3).