بنيسابور خرج منها أبو عبد الله الدوري له ذكر في حكاية لأحمد بن سلمة النيسابوري، وأبو عبد الله بن علي بن سهل بن عيسى بن نوح بن سليمان بن عبد الله بن ميمون الدوري، أخو سهل بن علي، مروزي الأصل، نزل مصر، وحدث بها عن عبيد الله بن عمر القواريري ومحرز بن عون وعلي بن الجعد وسريج بن يونس وخلف بن هشام ويحيى بن معين وأبي خثيمة زهير بن حرب وغيرهم. روى عنه عبد الله بن جعفر بن الورد المصري وأحمد بن إبراهيم بن الحداد ومحمد بن إسماعيل الطائي قاضي تنيس أحاديث مستقيمة، وقال قاضي تنيس: أنا أحمد بن علي بن سهل المروزي من ساكني الدور ببغداد. قال أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخه: وليس لأهل العراق عن أحمد بن علي الدوري رواية، وهذا القاضي التنيسي سمع منه بمصر، وقوله في الرواية: ببغداد - أراد أنه من ساكني الدور التي ببغداد - لا أنه سمع منه بها. وأبو جعفر محمد بن أحمد بن الهيثم بن منصور الدوري، من أهل بغداد، سمع أباه وهارون بن إسحاق وأحمد بن منصور زاج ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، روى عنه أبو بكر الشافعي وأحمد بن عبد الله الذارع النهرواني ومحمد بن الحسن اليقطيني ومحمد بن المظفر الحافظ، وكان ثقة، وتوفي في المحرم سنة أربع وثلاثمائة. وأبو الحسن محمد بن عمر بن عفان بن عثمان بن حمدان بن زريق الدوري البغدادي، حدث بديار مصر عن محمد بن جرير الطبري وحامد بن محمد بن شعيب البلخي ومحمد بن خريم الدمشقي وأبي نعيم محمد بن جعفر نزيل الرملة وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء المصري وذكر أنه سمع منه في سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وكان ثقة، وأما أبو الفضل العباس بن محمد بن حاتم بن واقد الدوري من أهل بغداد، وهو من دور بغداد، مولى بني هاشم سمع الكثير وعمر حتى حدث، وكان صاحب يحيى بن معين وكان يحيى إذا ذكره قال: عباس الدوري صديقنا وصاحبنا. سمع شبابة بن سوار وأبا النضر هاشم بن القاسم و عبد الوهاب بن عطاء ويونس بن محمد ويعقوب بن إبراهيم بن سعد والحسن بن موسى الأشبيب وعبيد الله بن موسى وعفان بن بن مسلم وغيرهم. روى عنه يعقوب بن سفيان الفسوي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وجعفر بن محمد الفريابي وأبو عبد الرحمن النسائي ويحيى بن صاعد وأبو العباس محمد بن يعقوب الأصم وخلق يطول ذكرهم، وكان يشرب النبيذ متأولا إلى أن تركه، حكي أن قال: جاءني غلام نصف النهار وبين يدي نبيذ وأنا قاعد، فقال لي:
يا أبا الفضل أيش تقول في النبيذ؟ قال قلت: حلال قال أيما خير قليله أو كثيره؟ قال قلت:
قليله، فقال لي: يا شيخ إن حلالا يكون قليله خيرا من كثيره، إن ذلك لحرام. وجذب الحلقة في وجهي، ففتحت الباب وأطلعت فلم أر أحدا فتركت النبيذ من ذلك الوقت. وثقه