البالقاني: بفتح الباء المثلثة (1) من تحتها وفتح اللام والقاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بالقان وهي قرية من قرى مرو خربت واندرست وبقي النهر مضافا إليها، منها أبو الفتح محمد بن أبي حنيفة النعمان بن محمد بن أبي عاصم البالقاني المعروف بأبي حنيفة، كان شيخا عالما بالتواريخ والوقائع تاليا لكتاب الله مواظبا عليه غير أنه كان يعرف علم النجوم ويشرب المسكر على ما سمعت جدي الامام أبا المظفر السمعاني وأبا أحمد عبد الرحمن بن أحمد السفديحي وغيرهما، لقيته بمرو وسمعت منه الكثير وسمعت منه بنيسابور ولقيته بهراة ومرغابها (2) - قرية من مالين، وكانت ولادته سنة ثمان وسبعين، ومات بهراة سنة سبع وخمسين وخمسمائة -.
البالكي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام، هذه النسبة إلى بالك وظني أنها قرية من قرى هراة ونواحيها، والمشهور بالنسبة إليها أبو معمر أحمد بن عبد الواحد البالكي الهروي الفقيه المزكي، حدث عن أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن أبي شريح الأنصاري بحديث علي بن الجعد - كذا ذكره ابن ماكولا. وأبو عمر إلياس بن مضر بن الياس البالكي، كان من الفضلاء المبرزين والمحدثين بهراة، روى عن إسحاق بن أبي إسحاق القراب الحافظ وغيره، روى لنا عنه جماعة بهراة منهم أبو الحسن محمد بن إسماعيل الموسوي وأبو صابر عبد الصبور بن عبد السلام التاجر وجوهر ناز (3) بنت مضر بن إلياس البالكي وغيرهم، وتوفي في... وثمانين وأربعمائة.
البالوجي: بفتح الباء الموحدة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى قرية من قرى سرخس يقال لها بالجوزجان على صوب هراة بينها وبين سرخس خمسة فراسخ، منها أبو الحجاج خارجة بن مصعب بن خارجة الضبعي البالوجي، من أهل هذه القرية أبوه مصعب، شهد مع علي رضي الله عنه صفين، وسمي خارجة لأنه أخرج من بطنه أمه بعد موتها، أدرك خارجة قتادة بن دعامة السودسي بالبصرة فلم يكتب عنه ثم كتب عن يونس ابن يزيد الأيلي عن الزهري، قدم مرو واستوطنها، وكان عبد الله بن المبارك معظما له ويحسن القول فيه، قال عبد الله بن عثمان المعروف بعبدان: رأيت ابن المبارك مع