قال أبو الفضل المقري: مضيت أنا وأبو علي بن شاذان وأبو القاسم الأزهري إلى قبر القاضي أبي بكر الأشعري لنترحم عليه وذلك بعد موته بشهر فرفعت مصحفا كان موضوعا على قبره فقلت: اللهم بين لي حال القاضي أبي بكر وما الذي آل إليه أمره، ثم فتحت المصحف فوجدت مكتوبا فيه * (يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عندي فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون) * (1).
الباكسايي: بفتح الباء الموحدة بعدها الألف وضم الكاف وفتح السين المهملة والياء آخر الحروف بعد الألف، هذه النسبة إلى باكسايا وهي من نواحي بغداد، منها أبو محمد العباس بن عبد الله بن أبي عيسى الباكسايي ويعرف بالترقفي، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن يوسف الفريابي ورواد بن الجراح العسقلاني ومروان بن محمد الطاطري وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي وحفص بن عمر العدني وأبي عبد الرحمن المقري وموسى بن مسعود الهندي وعبد الأعلى بن مسهر الغساني وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا ويحيى بن محمد بن صاعد وعلي بن محمد بن أحمد بن الجهم الكاتب وأبو عبد الله بن المحاملي وغيرهم، وكان ثقة دينا صالحا عابدا، وقال ابن مخلد: ما رأيته ضحك ولا تبسم، ومات في المحرم سنة ثمان وستين ومائتين (2).
الباكويي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وضم الكاف وفي آخرها ياآن منقوطتان باثنتين من تحتهما، هذه النسبة إلى باكو (3) وهي إحدى بلاد دربند خزران عند شروان، والمشهور بالانتساب إليها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي الباكويي منسوب إلى جده، كان من الصوفية العلماء المكثرين من الحديث وجمع حكايات الصوفية، رأى أبا عبد الله بن خفيف الشيرازي وجماعة، روى عنه أبو سعد بن أبي صادق الحيري والأستاذ الإمام أبو القاسم القشيري وابنه أبو سعيد وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن وجماعة كثيرة آخرهم أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويي: وتوفي بعد سنة عشرين وأربعمائة.
البالسي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر اللام والسين المهملة، هذه النسبة إلى