باب الألف والميم الامام: بكسر الألف وألف أخرى بين الميمين، هذا إنما يقال لمن يؤم بالناس، واشتهر بهذا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن حفص بن عمر بن راشد الربعي الحنفي يعرف بابن الامام، بغدادي سكن دمياط، صالح ثقة، سمع إسماعيل بن أبي أويس وأحمد بن يونس ويحيى بن عبد الحميد الحماني وعلي بن المديني ومؤمل بن إهاب، روى عنه البصريون، ومن الغرباء أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني الحافظ، وثقه أبو عبد الرحمن النسائي، وذكر أن أبا بكر ابن الإمام الدمياطي قال لأبي عبد الرحمن النسائي: ولدت في سنة أربع عشرة - يعني ومائتين ففي أي سنة ولدت يا أبا عبد الرحمن؟
فقال: يشبه أن يكون في سنة خمس عشرة ومائتين لان رحلتي الأولى إلى قتيبة كانت في سنة ثلاثين ومائتين، أقمت عنده سنة وشهرين، وذكره أبو سعيد بن يونس المصري في تاريخ المصريين فقال: أبو بكر ابن الإمام مولي بني حنيفة بغدادي قدم مصر وكان تاجرا سكن دمياط وحدث وكان ثقة، وتوفي فيها يوم الأربعاء لعشر خلون من ذي الحجة سنة ثلاثمائة.
الإمامتي: بكسر الألف وألف أخرى بين الميمين المفتوحين وفي آخرها التاء ثالث الحروف مثل الامامي ولكن بزيادة حرف التاء، وهم طائفة من الشيعة (1) على ما سنذكرهم في الامامية وبعضهم يقول لهذه الطائفة الإمامية فذكرنا لتعرف.
الامامي: بفتح الميم بين الألفين وألف بين الميمين، هذه النسبة إلى (بيت بمرو الروذ نسبوا إلى) الامام (على ما سنذكر).
فأما الفرقة الامامية - جماعة من غلاة الشيعة - فإنما لقبوا بهذا اللقب لانهم يردن الإمامة لعلي رضي الله عنه ولأولاده من بعده (ويعتقدون أن لا بد للناس من الامام) وينتظرون الامام الذي يخرج (في) آخر الزمان (يملأ الأرض عدلا كما ملت جورا)، وقد اختلفت الشيعة في الإمام المنتظر فالكيسانية تزعم أنه محمد بن الحنفية وأنه بجبل رضوي، وقال طائفة منهم: