الأنساب - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٢١٠
العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، كوفي سكن بغداد وحدث بها عن عبد الملك بن عمير وهشام بن عروة وإسماعيل بن ابن أبي خالد وأبي إسحاق الشيباني وسليمان التيمي وعبد العزيز بن رفيع وغيرهم، روى عنه ابن أخيه سعيد بن يحيى الأموي، وقال يحيى بن معين: بنو سعيد الأموي خمسة: عنبسة بن سعيد ويحيى بن سعيد وعبيد بن سعيد ومحمد بن سعيد وعبد الله بن سعيد كانوا ببغداد كلهم إلا عبيد بن سعيد، وكان محمد أكبرهم، روى عن عبد الملك بن عمير ولم يكتب عنه كثير أحد كان صاحب سلطان هو وأخوه عبد الله. قال أبو بكر الخطيب: وقد كان لهم أخ سادس يقال له أبان أخل بذكره يحيى بن معين، قال أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني: بنو سعيد بن أبان بن سعيد الأموي ستة رووا الحديث كلهم، أكبرهم محمد بن سعيد ويحيى بن سعيد وعبيد بن سعيد وعبد الله بن سعيد، وكان نحويا عالما باللغة، يحكي عنه أبو عبيد وعنبسة بن سعيد وأبان بن سعيد، كلهم ثقات، فأما محمد بن سعيد فيحدث عن داود بن أبي هند وسليمان التيمي وإسماعيل بن أبي خالد وهشام بن عروة وأبي إسحاق الشيباني وغيرهم، وأما يحيى بن سعيد فيحدث عن يحيى بن سعيد الأنصاري ومحمد بن عمرو والأعمش وهشام بن عروة ومحمد بن إسحاق، وأما عبيد بن سعيد فيروي عن إسرائيل ونظرائه، وأما عبد الله بن سعيد فتحقق باللغة والشعر، وأما عنبسة بن سعيد فيروي عن ابن المبارك ونظرائه، وأما أبان بن سعيد فيروي عن زهير ومفضل بن صدقة ونظرائهما. وقال يحيى بن سعيد: محمد أخي أكبر مني بعشر سنين. وقال سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي:
أنا أبو بكر بن عياش وجاء إلى أبي يعزيه عن أخيه محمد بن سعيد وكان أكبر منه فقال لأبي:
متى ولد؟ فقال: مقتل الجراح، فقال أبو بكر: ذاك محتلمي. وكان الجراح بن عبد الله من الغزاة قتله الترك بآذربيجان غازيا في سنة اثنتي عشرة ومائة. قال سعيد بن يحيى بن سعيد:
مات أبي سنة أربع وتسعين ومائة ومات عمي - يعني محمدا - قبله بسنة فكانت وفاته سنة ثلاث وتسعين. وأما شعيب بن عمرو الأموي من بني أمية بن زيد الأنصاري، يروي عن أبي هريرة رضي الله عنه، روى عنه عبد العزيز الدراوردي. ورافع بن عنجدة - ويقال: عنترة - الأموي الأنصاري، شهد بدرا. وسعيد بن عبيد بن النعمان بن قيس القاري الأنصاري من بني أمية بن زيد أيضا (1).

(١) يستدرك (الاميري) في معجم البلدان " الأميرية منسوبة إلى الأمير من قرى النيل من أرض باب ينسب إليها أبو النجم بدر بن جعفر الضرير الشاعر دخل واسطا في صباه وحفظ بها القرآن المجيد وتأدب ثم قدم بغداد فصار من شعراء الديوان وجعل له على ذلك رزق دار وأقام بها إلى أن مات في رمضان سنة 611.
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»