بن محمد عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال جزى الله عنا محمدا ما هو أهله أتعب سبعين كاتبا ألف صباح.
وأما أبو يحيى الزهري هارون بن عبد الله شعر للزهري فكان من الفقهاء على مذهب أهل المدينة من أصحاب مالك بن أنس المشهورين به ومن أهل الأدب الكبير الواسع. أنشدني أحمد بن أبي خيثمة قال: أنشدنا زبير لأبي يحيى الزهري:
* هل الشوق إلا أن يحن غريب * وأن يستطيل العهد وهو قريب * * أرى الشوق يدعوني إلى من أوده * وللشوق داع مسمع ومجيب * * سقى الله أكناف المدينة إنه * يحل بها شخص إلى حبيب * * وإني وإن شطت بي الدار عنهم * إليهم لمشتاق الفؤاد طروب * * وقائلة ما بال جسمك شاحبا * وأهون ما بي أن يكون شحوب * * فقلت لها في الصدر مني حرارة * تقطع أنفاسي لها وتذوب * * إذا ما تذكرت الحجاز وأهله * فللعين من فيض الدموع غروب * شعر للزهري أيضا وقال عبد الله بن شعيب الزبيري القاضي: أنشدني أبو يحيى الزهري لنفسه:
* أمسى مشيبك للفارق سابغا * ورددت من عهد الشباب ودائعا * * وشركت وصل الغانيات وطالما * غاضبت فيهن العواذل طائعا * * ولقد لبست من الشباب غضارة * ونضارة لو كان ذلك راجعا * * أزمان يصغى للصبا وحديثه * سمعا يميل إلى الغواية سامعا * * فدع الغواني والشباب وذكره * كم موضعا في الغي أصبح نازعا *