فطلب إلي فأبيت أن أجيبه فرده إلى الحبس فكان صاحبه هو الذي كلمني فيه فأخرجه.
حدثني أحمد بن زهير ومحمد بن موسى القيسي قالا حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال حدثنا عبد الله بن صالح بن مسلم قال كان شريك وهو على قضاء الكوفة خرج يتلقى الخيزران فبلغ قرية يقال لها شاهي وأبطأت الخيزران فأقام ثلاثا ينتظرها ويبس خبزه فجعل يبله فقال الغلام منهال الغنوي:
انتظار الخيزران * فإن كان الذي قد قلت حقا * بأن قد أكرهوك على القضاء * * فما لك موضع في كل يوم * تلقى من يحج من النساء * * مقيم في قرى شاهى ثلاثا * بلا زاد سوى كسر وماء * وزادني إبراهيم الصالحي في هذه الأبيات:
* وفي تشييع خالص غير وان * ويومي بالسلام إلى سناء * * فأي الناس أفحش منك حرصا * وأظنن منك في باب الرياء * وزادني النميري:
* تركت الفقه حين كسبت مالا * وتشمير الإزار مع الرداء * حدثني محمد بن أحمد بن البراء المديني قال حدثني يزيد وجعفر ابنا محمد بن الراسيان قالا حدثنا أبو نعيم قال: هجا رجل شريكا فقال:
* فهلا فررت وهلا اغتربت * إلى بلدة أرضها المحشر * * كما فر سفيان من قومه * إلى بلد الله والمشعر * * فلاذ برب له مانع * ومن يحفظ الله لا يخفر * * أراك ركنت إلى الأزرقي * ولبس العمامة والممطر * * وقد طرحوا لك حتى لقطت * كما لقط الطير في الأندر *