أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٢ - الصفحة ٣٦٠
((نذر اعتكاف في المسجد)) وعن محمد أن امرأة من عدى نذرت أن تعتكف في المسجد الجامع شهرا وقد كان زياد بلغه عن النساء شيء فنهى النساء أن يعتكفن في المسجد وأتى زيادا رهط من بنى عدي فذكروا له فضل المرأة فقال: إني لأحسبها كما تقولون ولكن أكره أن أكون نهيت النساء عن شيء ثم أرجع فيه فأتوا شريحا فذكروا له: أمرها؛ فقال إن شئتم قلت فيها برأي؛ قالوا: قل يا أبا أمية قال: إنما أقول برأيي؛ قالوا قل يا أبا أمية قال: إن شاءت صامت ذلك الشهر وإذا أفطرت تعشى عندها مساكين بشكار بنسك أو قال بشكار وبنسك إن شاء الله قبله وإن شاء لم يقبله.
وعن محمد؛ قال: اختصم إلى شريح رجلان شاب وشيخ في دين؛ فقال * (وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة) * فقال: إنما كان ذلك في شأن الربا وكان عظمه في الأنصار ثم تلا * (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) * أدوا الأمانة إلى أهلها لا والله لا يأمر الله بشيء ثم يعذبنا عليه ثم أمر بحبسه.
وعن محمد قال: كان شريح إذا أتاه رجل فشهد على شهادة رجل قال: قل أشهدني ذو عدل.
((البينة على الهبة في الحياة)) وعن محمد أن رجلا ادعى دارا وأنها وهبت له؛ فقال لشريح: أنا أقيم البينة أنه أتوني بها في حياته وفي صحته فقال: هات البينة أتوك بها في حياته وصحته.
(٣٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»