((حكم الخلوة)) ((معاوية بن قرة يأخذ جارية ابنه إياس)) قال: وحدثنا مسلم؛ قال: حدثنا أبو شعيب عبد الله بن أبي عبيد الله؛ قال: سمعت إياس بن معاوية يقضي بالخلوة فلقيت الحسن فأخبرته فقال: رياء وسمعة ولا يقضي به إلا مراء وأتيت ابن سيرين فسألته؛ فقال: ليفعل ما قال فأتيت قتادة فسألته؛ فقال: باطل وخديعة لأنها ضغطة. حدثني أبو قلابة؛ قال: حدثني أبو عمر الضرير؛ قال: حدثنا حماد بن سلمة؛ قال: أخبرنا حميد الطويل؛ أن معاوية بن قرة أخذ جارية لابنه إياس؛ فقال له إياس: تأخذ جاريتي؟ فحكما الحسن؛ فقال الحسن لمعاوية: خذها؛ أنت ومالك لأبيك؛ فقال للحسن إياس: أنت شيخ قد خرفت؛ يأخذ جاريتي؟
((عدالة الشاهد)) وأخبرني عبد الله بن الحسن عن النميري عن موسى عن أبي هلال عن أشعث؛ قال: وجاء رجل إلى الحسن؛ فقال: يا أبا سعيد؛ إن إياسا شهادتي فانطلق الحسن معه فلقى إياسا؛ فقال: ما حملك على أن رددت شهادة هذا؟ أما بلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من استقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم له ذمة الله وذمة رسوله فقال له الآخر: أيها الشيخ إن الله يقول: ممن ترضون من الشهداء وإن صاحبك ليس ممن يرضى من الشهداء.
((قضية لاياس)) وروى عبد الواحد عن حماد عن إياس؛ قال: إذا قيل للمضارب: لا تذهب إلى واسط فذهب فهو ضامن والربح بينهما على ما اشترطا.