أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ١ - الصفحة ٣١٥
بن يزيد لعدى إن القاسم سيأتي إياسا فيحذره؛ فاستحلفه على ألا يعلمه وحلف القاسم وخرج فمر بباب إياس فدقه فقالوا: من هذا؟ قال: القاسم بن ربيعة كنت عند الأمير فأحببت ألا أصل إلى أهلي حتى أمر بك ومضى؛ فقال إياس: ما جاءني هذه الساعة إلا لأمر قد علمه قد خاف علي منه فتوارى إياس وخرج إلى واسط واغتم عدى فقال له يوسف بن عبد الله بن عثمان بن أبي العاص الثقفي: خذ بالوثيقة فاستقض الحسن فولى عدى الحسن القضاء وكتب إلى عمر بن عبد العزيز يعيب إياسا وذكر أن قوما ثقات شهدوا أنهم رأو إياسا وخالد بن الصلت ينكله إلا تنطق به الألسن فكتب إليه عمر: ما رأيت أحدا كان أحسن قولا في إياس من أبيك ولا رأيت أحدا في زماننا الثناء عليه أحسن عليه وقد أصبت حيث وليت الحسن وولى عمر الحسن.
((قضية لاياس مع عدى)) وزعم أبو عبيدة معمر بن المثنى عن إبراهيم بن شقيق عن مسلم بن زياد مولى عمرو بن الأشرف؛ قال: تزوج رجل من بني كرام كانت أخته تحت عدى بن أرطأة امرأة من الحدان كانت عقيلة قومها وكان يشرب فيطلقها ثم يجحد فأتت إياسا فذكرت ذلك له وجاءت بشاهد فسأل إياس عنه فعدل ولم يأت بغيره فأحلف إياس الكرامى فحلف فقالت المرأة: أن لي مملوكا يشهد فهل تجوز شهادته؟ قالت: فإن أعتقته
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»