((الأمراء يولون القضاء دون الخلفاء)) أخبرني أحمد بن أبي خيثمة وعبد الله بن جعفر بن مصعب؛ قالا: أخبرنا مصعب: قال: كان محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله قاضيا لزياد بن عبيد الله الحارثي على المدينة أيام المنصور وكانت الأمراء هم الذين يولون القضاة وكان محمد بن عمران من أمل المروءة والصلابة في القضاء لا يطمع فيه فقدم أبو أيوب الموريانى المدينة حاجا فاستعدى عليه أقرباؤه محمد بن عمران فأرسل إليه فلم يحضر فلقيه عند زياد؛ فقال: أرسلت إليك فلم توكل ولم تحضر فرد عليه أبو أيوب ردا عنيفا فمد محمد إليه يده ليبطش به وكان أيدا فحال دونه الأمير والشرط فقيل له: إن خرجت عرض لك موالى أبي أيوب؛ فتقلد السيف وخرج حتى أتى المسجد فهابوه فلم يقدموا عليه.
وكان رجلا مصلحا لماله فبسب إلى البخل فبلغه ما يقول الناس فقال: إني والله ما أجمد في الحق ولا أذوب في الباطل.
((محمد بن عمران شعرا شعر أحيحة بن الجلاح)) أخبرني محمد بن سعد الكرانى؛ قال: حدثنا سهل بن محمد؛ قال: حدثنا الأصمعي؛ قال: حدثنا مولى لآل الخطاب؛ قال: قال لي ابن عمران