الجمحي؛ في خلافة هشام فخاصم عبد الله بن الحسن أيوب بن سلمة إلى خالد بن عبد الملك ليرد نكاحه فرفعهما إلى قاضيه عبيد الله بن صفوان الجمعي فانكى يوما على أيوب يريد أن يوجب القضاء عليه وأيوب خال هشام بن عبد الملك؛ فقال أيوب: أتقضي علي يا ابن أبي بجراء وأنت أنت؟ فاتقى عبيد الله أن يبطش به. لخؤولته لهشام؛ فأرسل إليه خالد: أن اضربه عليك لعنة الله؛ فقال صفوان: أعيدوهما علي فأعيدا عليه فقال احتجا فاحتجا؛ فقال: اشهدوا أني قد فسخت نكاحهما وقال لعبد الله: أن أحتملهما؛ فقال أيوب: أما والله يا ابن أبي بجراء لأردن نكاحك فقال ابن صفوان لحرسى على رأسه امزق ثياب ابن سلافة ثم برزه فضرب به سبعين سوطا؛ قال يونس بن عبد العزيز: فأخبرني إسماعيل بن أيوب؛ قال: كتب أبي إلى هشام وأرسلني إليه وأمرني أن أنزل على عنبسة ابن سعيد وألا اقطع أمرا دونه فقدمت على هشام ونزلت على عنبسة ودفعت كتابي إلى هشام؛ فقال لي عنبسة: أيهما أحب إلى أبيك؟ يقيده أمير المؤمنين من ابن صفوان أو يجيز نكاحه من فاطمة؟ فقلت: لا بل يخلى بينه وبين فاطمة أحب إليه؛ قال: فإن شتمك وشتم أباك فهو مجيز نكاحه وإن كف عنكما فهو ضارب ابن صفوان؛ قال: فلما أذن لي هشام فدخلت عليه؛ قال: لا أنعم الله بك عينا ولا بأبيك أبوك الموهن لسلطاني الشاتم لعاملي أما والله لولا ما لا يحتسب أبوك وما رعيت من خؤولته لضربته أكثر من ضرب ابن صفوان حتى لا يوهن سلطانا أبدا؛ قال: قلت: جعلني الله فداك يا أمير المؤمنين؛ أن أبى أحد
(١٧٣)