ريح طيب وهو بالشجرة وإلى جنبه كثير بن الصلت فقال: ممن ريح هذا الطيب؟ قال كثير: منى لبدت رأسي وأردت أن أحلق؛ فقال عمر: فاذهب إلى شربة فادلك منها رأسك حتى تنقيه ففعل كثير بن الصلت.
كان مرار الأسدي خاصم إلى الصلت بن زبيد واستعان بمسكين ابن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن الخطاب وكان يحسن إليه إذا عمل عليه في الصدقة فأخذه السمهرى العكلي وكان للسمهرى دماء في قريش فقال:
* أظن قريشا لن تضيع دماءنا * كما لم يضع ثار ابن جعدة طالبه * * فنحن رددنا السمهرى عليكم * نعاطى القرين مرة ونجاذبه * * بسحل دم منكم حرام أصابه * وقد كان خطافا بعيدا مذاهبه * * ولما رأيت الصلت بين جوره * وخصما على كل يوم أكالبه *