أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ١ - الصفحة ١٦١
قال: حدثني أحمد بن أبي خيثمة؛ قال: حدثنا يعقوب؛ قال: حدثني أبي؛ قال: سرد سعد الصوم قبل أن يموت بأربعين سنة.
حدثنا عباس الدوري؛ قال: حدثنا سعيد بن عامر عن شعبة؛ قال: كان سعد بن إبراهيم يقرأ القرآن في كل ثلاث.
((الوليد بن يزيد ينصب قبة على الكعبة)) فأخبرني أبو الأحوص القاضي محمد بن الهيثم؛ قال: حدثنا أصبغ بن الفرج عن ابن عيينة ورواه يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه وحديث يعقوب أتم: أن الوليد بن يزيد كان أمر بقبة من حديد أن نعمل وتركب على ظهر الكعبة وأركانها ونخرج لها أجنحة لتظله إذا حج وطاف هو ومن أحب من أهله وفتياته ويطوف الناس من وراء القبة فحملها على الإبل من الشام ووجه معها قائدا من قواد أهل الشام في ألف فارس وأرسل معه مالا يقسمه في أهل المدينة فقدم بها فنصبت في مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ففزع أهل المدينة وقالوا: إلى من نفزع؟ فقالوا: إلى سعد بن إبراهيم فأتوه وأخبروه الخبر وكان على قضاء المدينة؛ فأمرهم أن يضربوها بالنار؛ فقالوا: لا نطيق ذلك؛ معها قائد في ألف فارس فدعا مولى له؛ فقال: هات الجراب فأتاه بجراب فيه درع عبد الرحمن التي شهد فيها بدرا فصبها عليه وقال: هلم بغلتي فركبها فما تخلف يومئذ قرشي ولا أنصارى حتى أتاها وقال: على بالنار فأضرمها بالنار ثم قال: ليس الا هذا؛ لا الله إذا حتى نصنع بها كما صنع
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»