أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ١ - الصفحة ١٥٧
أن نروح مع سعد بن إبراهيم؛ فإن القاضي إذا عزل لم يزل الناس ينالون منه؛ فخرجنا حتى إذا جئنا دار سعد بن إبراهيم بالقبليه؛ فإذا صوت عال؛ فقال لي أبي: يا بني إني أرى قد عجل علي أبي إسحاق؛ فدخلنا؛ فإذا داود ابن سلم يقول: أطال الله بقاءك يا أبا إسحاق وفعل بك وفعل وكان سعد قد جلد داود بن سلم أربعين سوطا فأقبل علي أبي؛ فقال: لم نر مثل أربعين سوطا في ظهر لئيم.
وهو الذي يقول فيه الشاعر:
* جلد العادل سعد * ابن سلم في السماجة * * فقضى الله لسعد * من إمام كل حاجة * وكان ابن سلم هذا سن على العمال والولاة إذا عزلوا؛ فلما ولى سعد أمر به فضرب.
وزعم ابن أبي خيثمة عن أبي هشام الرفاعي أن هذين البيتين لابن رهيمة.
((سعد بن إبراهيم ومن كان يتحرش به)) فأخبرني هارون بن محمد بن عبد الملك عن زبير بن أبي بكر عن عبد الله بن محد بن أبي سلمة العمرى؛ قال: كان سعد بن إبراهيم قد حكم على إنسان بالمدينة إذ كان قاضيا فلما عزل عن القضاء جاء ذلك الإنسان
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»