أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ١ - الصفحة ١٥٣
وكيل إلى معاوية وادعى أن الوادي كله له فضرب له سعد أو قاض كان قبله أجلا على أن يأتي بالبينة على ما ادعى فلم يأت بالبينة حتى انقضى الأجل فقال سعد لعبد الله: أترضى أن نخلى بينك وبين عملك فإن كنت عملت في حقك كما عملت وإن كنت عملت في غير حقك عقد عليك؛ قال: نعم؛ قال: فقد خلينا بينك وبين العقل؛ قال: فنادى وكيل معاوية: يا معشر المسلمين أشهد الله وأشهدكم إني لست بوكيل ولا خصم إنما خصمه أمير المؤمنين يعني الوليد بن يزيد؛ قال له سعد: قد أقمت عندي البينة أنك جرى وأنك وكيل فلما رأيت الحق توجه عليك قلت: لست بوكيل ولا خصم؛ أما والله لو نقضي بعلمنا في النعينعة لقضينا بغير ما ترى؛ قلت لبعض من أرى: إنه يعلم ذلك؟ ما هذا العلم؟ قال: إن النعينعة صدقة علي بن أبي طالب وإن معاوية كان خطب أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر وهي بنت زينب بنت علي: لفاطمة بنت محمد علي ابنه يزيد فأراد ان ينكحه فبعث إلى حسين في ذلك؛ فذكر حديثا طويلا فيه: أن النعينعة لم تزل في يد حسين حتى هلك ثم وثب عليها يزيد بن معاوية فكانت في يده ثم كانت في يد ابن الزبير فكانت إذا كانت المدينة
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»