الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٨ - الصفحة ١٣٧
الدرديري (.. - 1375 ه‍ =.. - 1956 م) يحيى بن أحمد الدرديري (الدكتور):
فاضل مصري. كان من مؤسسي جمعية " الشبان المسلمين " ومن أعضاء مجلس إدارتها، واختير مراقبا عاما لها، فظل يعمل لأغراضها النافعة نحو ثلاثين عاما.
وتولى رياسة " الاتحاد التعاوني العام " بمصر. وألف " مكانة العلم في القرآن - ط " و " التعاون - ط " وتوفي فجأة، وهو يلقي كلمة في ندوة للتعاونيين، بالقاهرة (1).
يحيى بن إدريس (.. - 332 ه‍ =.. - 943 م) يحيى بن إدريس بن عمر بن إدريس الحسني العلوي: من أعاظم ملوك الأدارسة في المغرب الأقصى. ولي الامر بعد مقتل يحيى بن القاسم (سنة 292 ه‍) وبايعه أهل عدوتي فاس، وخطب له بهما، ثم بسائر المغرب. وظهر من عدله وإقدامه ما حببه إلى الناس. وكان مقامه بفاس. وفي أيامه استفحل شأن عبيد الله المهدي (رأس الدولة العبيدية في إفريقية) فكانت له مع صاحب الترجمة وقائع وحروب انتهت بظفر المهدي، وتضاءل مجد يحيى، فلم يبق له غير فاس. ثم قبض عليه مصالة بن حبوس المكناسي (قائد جيش المهدي) سنة 309 ه‍، فأوثقه وعذبه ونفاه إلى جهات آصيلا، في ريف المغرب، فأقام مدة، وجعل يتنقل بأهله إلى أن مات بالمهدية طريدا شريدا (2).
القائم الحمودي (.. - 434 ه‍ =.. - 1042 م) يحيى بن إدريس بن علي بن حمود، أبو زكريا، الملقب بالقائم: من خلفاء الدولة الحمودية في الأندلس. بويع بعد وفاة أبيه (سنة 431 ه‍) بمالقة (Malaga) وخطب له فيها وفي أكثر أعمال أبيه.
وكان ضعيف الرأي سئ الحال، فثار عليه ابن عمه (حسن بن يحيى) فخلع نفسه وسلم إليه الخلافة (سنة 432) ومدته أربعة أشهر إلا أياما. وأقام بمالقة إلى أن توفي. وقال ابن حزم: قتله ابن عمه حسن بن يحيى (1).
يحيى بن إسحاق (.. نحو 325 ه‍ =.. - نحو 937 م) يحيى بن إسحاق: طبيب ابن طبيب، أندلسي، من أهل قرطبة. مسيحي النحلة.
اعتنق الاسلام، وتأدب، وبرع في الطب. وتقدم في دولة عبد الرحمن الناصر الأموي. ووثق به الناصر فاستوزره وولاه الولايات والعمالات. وكان قائد " بطليوس " مدة. وصنف في الطب كناشا سماه " الإبريسم " خمسة مجلدات كبار قال ابن أبي أصيبعة: كان في صدر دولة الناصر (2).
ابن غانية (.. - 633 ه‍ =.. - 1236 م) يحيى بن إسحاق بن محمد بن علي المسوفي، ابن غانية: آخر الأمراء من بني غانية الذين كانت لهم ميورقة وما حولها (جزائر الباليار). كان قبل الامارة، مع أخيه (الأمير قبلة) علي ابن إسحاق (انظر ترجمته) ولما نشبت معركة الحامة (حامة دقيوس) بقرب قسنطينة، وأصيب علي، اجتمع من بقي من رجاله فقدموا عليهم صاحب الترجمة ولحقوا بصحراء إفريقية (شرقا) وكان لهم أنصار من العرب المقيمين هناك، فقوي بهم يحيى واستولى على بعض المدن، فأقام إمارة في أفريقية مستقلة عن الموحدين (بني عبد المؤمن) ذوي السلطان الأكبر في المغرب يومئذ. وذهبت منه ميورقة (عاصمة إمارته الأولى) سنة 599 (انظر ترجمة أخيه عبد الله بن إسحاق) وفي سنة 601 كان يحيى قد استولى على كثير من البلاد. وتصدى له إدريس بن يوسف المؤمني (والي إفريقية) فسير لدفعه زحوفا من تونس، في أواخر سنة 618 - 620 فابتعد يحيى عن أطرافها.
وتوفي إدريس بن يوسف، فتابع خلفه أبو محمد عبد الله بن عبد الواحد بن أبي حفص، ثم يحيى بن عبد الواحد، قتال يحيى. وتجهز له أمير المؤمنين أبو عبد الله محمد بن يعقوب (من بني عبد المؤمن) فاسترد البلاد، واستسلم إليه أحد إخوان يحيى وابن عم له، ومات يحيى شريدا ببرية تلمسان، فكانت نهاية دولة بني غانية (1).
ابن سامان (.. - نحو 240 ه‍ =.. - نحو 855 م) يحيى بن أسد بن سامان: من أصحاب ما وراء النهر. ولاه المأمون العباسي " الشاش " و " أشر وسنة " (2).

(1) الصحف المصرية 31 / 5 / 1956.
(2) الاستقصا 1: 79 وجذوة الاقتباس 336 والأنيس المطرب 4 من الكراس 7.
(1) الجداول المرضية 195 والبيان المغرب 3: 289 وجمهرة الأنساب 45.
(2) طبقات الأطباء 2: 43 وطبقات ابن جلجل 100 وبغية الملتمس 483 وأخبار الحكماء 235.
(1) المعجب، طبعة العريان والعلمي 273، 275، 314، 317 والخلاصة النقية 60، 61 وفيه:
" هلك ابن غانية شريدا سنة 631 واقرض ملك صنهاجة بمهلكه، واستقام بموته أمر سميه يحيى ابن عبد الواحد بن أبي حفص " وفي التكملة لوفيات النقلة - خ. والجزء 50 ما محصله: " وفي أواخر شوال سنة 633 توفي ببرية تلمسان الأمير أبو زكريا يحيى بن أبي إبراهيم إسحاق بن حمو ابن علي الصنهاجي الميورقي، وكان قد خرج على بني عبد المؤمن، ويقال: كان خروجه من ميورقة في شعبان سنة 580 واستولى على بلاد كثيرة، وكان مشهورا بالشجاعة والاقدام وحمو بفتح الحاء المهملة وبعدها ميم مشددة مضمومة وواو " وانظر رحلة التجاني 11 وتاريخ طرابلس الغرب 63 والغصون اليانعة 151.
(2) النجوم الزاهرة 3: 83، 84 وابن خلدون 4:
333 وانظر " أسد بن سامان " المتقدم.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»