حرف الواو وا وائل بن حجر (.. - نحو 50 ه =.. - نحو 670 م) وائل بن حجر الحضرمي القحطاني، أبو هنيدة: من أقيال حضر موت، وكان أبوه من ملوكهم. وفي حديث نبوي يرويه المؤرخون: هو بقية أبناء الملوك. وفد على النبي (صلى الله عليه وسلم) فرحب به وبسط له رداءه فأجلسه معه عليه. وقال: اللهم بارك في وائل وولده. واستعمله على أقيال من حضر موت، وأعطاه كتابا للمهاجر ابن أبي أمية، وكتابا للأقيال والعباهلة، وأقطعه أرضا، وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان إلى قومه يعلمهم القرآن والإسلام.
ثم شارك في الفتوح. ونزل الكوفة.
وزار معاوية لما ولي الخلافة، فأجلسه معه على السرير، وأجازه، فرد عليه الجائزة ولم يقبلها، وأراد أن يجري عليه " رزقا " فقال: أنا في غنى عنه وليأخذه من هو أولى به مني. واستقر في الكوفة.
وكان له عقب بها. وروي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحاديث. وانتقل أحد أحفاده خالد " المعروف بخلدون " بن عثمان إلى الأندلس فكان من ولده " بنو خلدون " بإشبيلية، ومنهم المؤرخ الفيلسوف عبد الرحمن بن محمد (1).
وائل بن حمير (.. -.. =.. -..) وائل بن حمير بن سبأ: من ملوك اليمن في الجاهلية. صار إليه الملك بعد أبيه بصنعاء، ونزل قصر غمدان، ونقش فيه شعرا بالخط الحميري. وكانت أيامه قلقة، نافسه أخوه. " مالك ". وتغلب على أطراف بلاده، في اليمن. عدة ملوك. وكان على أرض بابل " حسان بن حراش " وعلى الشام ملوك آخرون.
واستمر إلى أن مات (1).
الضبعي (.. -.. =.. -..) وائل بن شرحبيل بن عمرو بن مرثد الضبعي: شاعر فارسي جاهلي.
كانت بين قومه " بني ضبيعة بن قيس " وبني أسد ويربوع، وقعة في " خوي " - بضم الخاء وفتح الواو - قتل فيها " يزيد بن القحادية " اليربوعي، فقال، من قصيدة:
" وغادرنا يزيد، لدى خوي * فليس بآيب أخرى الليالي " وأسر في وقعة، فحمل إلى " لعلع " وهو موضع بين مكاني البصرة والكوفة، فقال قرواش بن حوط الضبي:
" سيعلم مسروق وفائي ورهطه * إذا وائل حل القطاط ولعلعا " وقتل " بنو أسد " عمه " بشر بن عمرو بن مرثد " فأدرك بنو ضبيعة ثأرهم، فقال وائل:
" أبي يوم هرشي، أدرك الوتر فاشتفي * بيوم قلاب، والصروف تدور " (1).
وائل بن صريم (.. - نحو 50 ق ه =.. - نحو 574 م) وائل بن صريم الغبري (بضم الغين وفتح الباء) اليشكري: فصيح جاهلي، من أهل الحيرة (في العراق) كان مقدما عند ملوكها. وأرسله الملك عمرو بن هند اللخمي " ساعيا " على بني تميم، في اليمامة، فأخذ الإتاوة منهم ما عدا بني أسيد بن عمرو بن تميم، وكانوا على " طويلع " فأتاهم، ونزل بهم، وجمع الشاء والنعم، وأمر بإحصائها، فبينما هو جالس على بئر أتاه شيخ منهم، فجعل يحدثه. وغفل وائل، فدفعه الشيخ، فوقع في البئر، فاجتمعوا ورموه بالحجارة حتى قتلوه. وكان ذلك سبب غزو أخيه " باعث بن صريم " لهم، يوم حاجر، وهو موضع بديارهم، فقتل ثمانين منهم، وأسر عدة، وقال من أبيات:
" سائل أسيد، هل ثأرت بوائل؟ * أم هل أتيتهم بأمر مبرم؟ "