الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٧ - الصفحة ٩٨
الرباطي في تاريخه كثيرا. وله كتاب في (تقدير فرض النفقات) مرتب على أطوار حياة المنفق عليهم (1).
أبو الذواد (.. - 386 ه‍ =.. - 996 م) محمد بن المسيب بن رافع العقيلي، من بنى عامر بن صعصعة: أمير بنى عقيل. لقبه إقبال الدولة. كان صاحب نصيبين، ثم ملك الموصل وأعمالها سنة 380 ه‍، وأقره بهاء الدولة ابن بويه (المستبد على الخليفة في العراق، كما يقول ابن خلدون) وأقام سنتين وأرسل بهاء الدولة جيشا من الديلم قاتل أبا الذواد، وظفر الديلم، إلا أن شقاقا حدث بين قادتهم، فاستمر أبو الذواد في إمارته إلى أن توفى (2).
محمد مسيح (.. - 1127 ه‍ =.. - 1715 م) محمد مسيح بن إسماعيل الفسوي:
شيخ الاسلام بشيراز. من فقهاء الامامية.
له كتب بالعربية والفارسية. منها بالعربية (تفضيل النبي وآله الطاهرين على الملائكة المقربين - خ) (3).
البربير (1261 - 1282 ه‍ = 1845 - 1865 م) محمد مصباح بن محمد بن أحمد البربير: متأدب، من أهل بيروت.
نظم الشعر صبيا. وتوفى في الحادية والعشرين من عمره. وجمعت منظوماته في ديوان (البدر المنير في نظم مصباح البربير - ط) (1).
محمد المحمصاني (1305 - 1333 ه‍ = 1888 - 1915 م) محمد بن مصباح المحمصاني:
حقوقي، من شهداء العرب في عهد الترك. من أهل بيروت. تعلم فيها بالكلية العثمانية، وحصل على شهادة (دكتور) في الحقوق، من باريس سنة 1912 م. وكان من مؤسسي جمعية (العربية الفتاة) ومن أعضاء المؤتمر العربي الذي انعقد في باريس سنة 1913. وعاد إلى بيروت فعمل في المحاماة. ودخل في (الجمعية الإصلاحية) وكان خطيبا كاتبا باحثا.
وهو من الافراد القلائل الذين تنبهوا للحركة (الصهيونية) في أيامه، وكتبوا محذرين من استفحالها. وله كتاب فيها سماه (دعاة الفكرة الصهيونية) وترجم عن الفرنسية كتابا في (التربية) هيأه للطبع. واعتقله الترك (العثمانيون) في خلال الحرب العالمية الأولى فحوكم في الديوان العرفي، بعاليه (لبنان) بتهمة تأسيس فرع (اللا مركزية) ببيروت والتحريض على الانفصال عن الدولة العثمانية، والتظلم من الترك. وأعدم شنقا في بيروت (بقافلة الشهداء الأولى) مع أخ له من أنصار الفكرة العربية اسمه (محمود) مولده سنة 1301 ه‍، 1884 م. وعمي أبوهما بعد مقتلهما، وجنت أمهما (2).
مصباح محرم (1270 - 1350 ه‍ = 1854 - 1931 م) محمد مصباح بن محمد بن أديب محرم: عالم بالحقوق، أديب، حمصي الأصل. ولد ببيروت، وقرأ على علمائها، وتقدم في الخدم الحكومية حتى كان رئيسا لمحكمة الاستئناف ببيروت ثم بدمشق. وانتخب (مبعوثا) عن أهل بيروت (سنة 1328 ه‍) في مجلس المبعوثين العثماني، فأقام في الآستانة مدة قصيرة. وعاد، فاستقر في دمشق وتولى رئاسة (محكمة التمييز) وقام بأعمال وزارة العدل مرتين. وصنف كتبا، منها (الصكوك الحقوقية - ط) ألقاه دروسا في كلية الحقوق بدمشق، و (نتيجة المعلومات في القضاء والمحاكمات) و (المعلومات العدلية) وله (ديوان شعر - خ) جمع فيه

(١) الاغتباط بتراجم أعلام الرباط - خ. وإتحاف المطالع لابن سودة - خ.
(٢) ابن خلدون ٤: ٢٥٥ وهو فيه (أبو الدرداء) من تصحيف الطبع. والكامل لابن الأثير ٩: ٢٦ و ٣٢ و ٤٣ والنجوم الزاهرة ٤: ١١٦ و ٢٠٣ والتاج ٢: ٣٤٨ وابن خلكان ٢: ١١٤ في بدء ترجمة أخيه (المقلد) وفيه: وفاته سنة ٣٨٧ وأشار إلى رواية ابن الأثير (سنة ٣٨٦).
(٣) الذريعة ٤: ٣٦١ و 7: 185 رقم 953.
(1) آداب شيخو 1: 76.
(2) وقائع الحرب 306 وإيضاحات عن المسائل السياسية 117 ومذكرات المؤلف.
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»