الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٧ - الصفحة ٩٣
على الإقامة في بلدته مدة خمسة أعوام.
ولما طلبوا من العلماء مبايعة (ابن عرفة) بعد نفي محمد الخامس، رفض المختار أن يبايعه، وبقي على ولائه لمحمد الخامس. وبعد حصول المغرب على استقلاله عين وزيرا للأوقاف في الوزارة الأولى. وجعل محمد الخامس لنفسه وزارة خاصة ثابتة سماها (وزارة مجلس التاج) وهي تتقدم على الوزراء الرسميين الآخرين ما عدا رئيس مجلس الوزراء.
ولا تسقط بسقوط الوزارات ولا يتغير أفرادها بتغير أفراد الوزارات، لارتباط مجلس التاج بالملك شخصيا. وهم يحضرون اجتماعات مجلس الوزراء عندما يدعوهم الملك إلى ذلك وكان أعضاء مجلس التاج ثلاثة وزراء أحدهم محمد المختار السوسي (صاحب الترجمة) استمر إلى نهاية حياته. وألف كتبا كثيرة، منها - عدا المعسول - (خلال جزولة - ط) ثلاثة أجزاء، و (الترياق المداوي - ط)، و (الإلغيات - ط) ثلاثة أجزاء.
و (إلغ قديما وحديثا) نشر بعد وفاته.
ومن كتبه المخطوطة المحفوظة في خزانته الخاصة (طاقة ريحان) في اختصار روضة الأفنان، للاكراري، و (الفتح القدوسي) كشكول في نحو 15 جزءا، و (منية المتطلعين إلى من في الزاوية الإلغية من المنقطعين) جزآن صغيران، و (التنبيه) في مآثر فقيه يدعى السيد أحمد، و (الرؤساء السوسيون) و (محاضرة في الثوار السوسيين) وهم نحو عشرين، و (مدن سوس الموجودة والمندثرة) رسالة، و (مترعات الكؤوس في بعض آثار لأدباء سوس) و (مدارس سوس والعلماء الذين درسوا فيها) على طريقة قصصية، و (جوف الفرا) مجموعة أدبية في ثلاث مجلدات، و (على قمة الأربعين) مذكرات حياته إلى تلك السن، و (أخلاق وعادات سوسية) لم يتم، و (قطائف اللطائف) مجموعة حكايات، و (من مراكش إلى إلغ) رحلة قيدها سنة 1354 ه‍ وفيها أخبار عن حاحة وأكادير، و (أسانيد وإجازات سوسية). و (من أفواه الرجال - خ) عشرة أجزاء. وفى أعوامه الأخيرة مرض بالسكري، وجرح بحادث سيارة فتوفي بالرباط (1).
العطار (233 - 331 ه‍ = 848 - 943 م) محمد بن مخلد بن جعفر، أبو عبد الله الدوري العطار: من رجال الحديث. مولده ووفاته ببغداد. ونسبته إلى الدور (محلة بطرفها) قال الدارقطني:
ثقة مأمون. وقال الذهبي: له تصانيف وتخاريج. منها (الأمالي - خ) و (ما رواه الأكابر عن مالك بن أنس - خ) و (فوائد - خ) كلها في الظاهرية، و (المنتقى - خ) الثاني منه، في جامعة الرياض (الفيلم 117) 22 ورقة (1).
المدرع (.. - 1147 ه‍ =.. - 1734 م) محمد المدرع، أبو عبد الله:
متصوف، من الوعاظ له نظم.
من أهل فاس. وبها وفاته. أندلسي الأصل. كان منقطعا للعبادة ملازما لمجالس العلم بمسجد القرويين ومسجد الأندلس بفاس. له (رجز - خ) عندي مسودته. بخطه، في صلحاء فاس.
اختصر به (الروض العاطر الأنفاس، لابن عيشون) استفدت اسم الرجز من كتاب (دليل مؤرخ المغرب) وقد قال في وصفه. نحو 600 بيت يوجد بخزانتنا الأحمدية، افتتحه المدرع بقوله:
(الحمد الله بكل حمد) (2).
ابن جلون (1264 - 1298 ه‍ = 1848 - 1881 م) محمد بن المدني بن علي ابن جلون

(1) الأدب العربي في المغرب الأقصى 2: 60 والإلغيات 2: 213 - 232 بقلمه. ودليل مؤرخ المغرب 1: 32 الطبعة الثانية، وفيه عن (إلغ): قرية في دائرة تفراوت من مقاطعة تزنيت بسوس، كانت عاصمة الدولة التازروالية التي عاشت نحو ستين سنة في القرن العاشر للهجرة وتكلم عنها المختار في كتابه (إلغ، قديما وحديثا) وأصح ما وصف به صاحب الترجمة وأصدقه، ما جاء في خطبة الأستاذ محمد إبراهيم الكتاني المنشورة في جريدة العلم بالرباط 15 شعبان 1383 تحت عنوان (الصديق المؤمن العالم).
(1) ابن قاضي شهبة في الاعلام، بخطه. والتراث 1:
453 سمى جده (حفصا) والصواب (جعفر) كما في المصدر الأول. ومخطوطات الرياض، عن المدينة، القسم الثاني، ص 95.
(2) نشر المثاني 2: 157 وسلوة الأنفاس 1: 8 و 2:
35 - 37.
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»