الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٧ - الصفحة ٢٦٤
قال: إن أبانا زرارة نهانا أن نزيد على مئة دية مضر، فعمدوا إلى معبد فشدوا عليه القيد وبعثوا به إلى الطائف فلم يزل بها إلى أن مات. وعيرت العرب حاجبا وقومه بذلك، قال شريح ابن الأحوص من أبيات:
(وأسلمته عند جد القتال وتبخل بالمال أن تفتدي) وذكره جرير في أشعار، منها قوله يخاطب بني دارم:
تركتم (أبا القعقاع) في الغل (معبدا) وأي أخ لم تسلموا للأداهم (1).
معبد بن العباس (.. - 35 ه‍ =.. - 655 م) معبد بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي: أمير. هو أخو عبد الله الحبر.
ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وولي الامرة بمكة في خلافة علي. واستشهد بإفريقية، في خلافة عثمان، غازيا مع عبد الله ابن سعد بن أبي سرح. وبقي له نسل، منه محمد بن عيسى (المعبدي) نسبة إليه (2).
معبد الجهني (.. - 80 ه‍ =.. - 699 م) معبد بن عبد الله بن عليم الجهني البصري: أول من قال بالقدر في البصرة.
سمع الحديث من ابن عباس وعمران بن حصين وغيرهما. وحضر يوم (التحكيم) وانتقل من البصرة إلى المدينة، فنشر فيها مذهبه. وعنه أخذ (غيلان) المتقدمة ترجمته. كان صدوقا، ثقة في الحديث، من التابعين. وخرج مع ابن الأشعث على الحجاج بن يوسف، فجرح، فأقام بمكة، فقتله الحجاج، صبرا، بعد أن عذبه. وقيل: صلبه عبد الملك ابن مروان بدمشق، على القول في القدر، ثم قتله (1).
معبد بن عصم (.. -.. =..) معبد بن عصم بن النعمان التغلبي:
أول من قال: (هذه بتلك، والبادىء أظلم) وسارت مثلا. يقال: كان في أيام الملك شرحبيل بن الحارث الكندي (من ملوك كندة في الجاهلية) وله خبر معه، قال فيه كلمته هذه.
وقتله رجال شرحبيل، فلما كان (يوم الكلاب) انتقم له أبوه (عصم) فقتل شرحبيل (2).
معبد بن علقمة (.. - نحو 70 ه‍ =.. - نحو 690 م) معبد بن علقمة المازني: شاعر، من الشجعان. يقال له (ابن أخضر) وأخضر زوج أمه، نسب إليه هو وأخ له اسمه (عباد). له مواقف وأشعار في حرب الخوارج. وكان عبيد الله بن زياد، انتدب أخاه عبادا لقتالهم، فحاربهم وقتلوه (نحو سنة 60 ه‍) وأخذ معبد بثأره وقال:
(سأحمي دماء الأخضريين، إنه أبى الناس إلا أن يقولوا: ابن أخضرا) وهو صاحب (الحماسية) التي يقول فيها:
(وتجهل أيدينا، ويحلم رأينا، ونشتم بالأفعال، لا بالتكلم) (1).
معبد المغني (.. - 126 ه‍ =.. - 743 م) معبد بن وهب، أبو عباد المدني:
نابغة الغناء العربي في العصر الأموي. كان مولى لبني مخزوم (أو لابن قطن، مولى معاوية) ونشأ في المدينة يرعى الغنم لمواليه، وربما اشتغل في التجارة.
ولما ظهر نبوغه في الغناء أقبل عليه كبراء المدينة. ثم رحل إلى الشام فاتصل بأمرائها وارتفع شأنه. وكان أديبا فصيحا. وعاش طويلا إلى أن انقطع صوته. ومات في عسكر الوليد ابن يزيد. أصواته وأخباره كثيرة (2).
معتب (3) الرومي = مغيث الرومي معتب بن عوف (21 ق ه‍ - 57 ه‍ = 602 - 677 م) معتب بن عوف بن عامر الخزاعي السلولي، ويقال له ابن الحمراء:
صحابي، هاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة.

(١) نقائض جرير والفرزدق، طبعة ليدن ٢٢٦ - ٢٢٩، ٩٤٠، ١٠٦٣ وانظر فهرسته. ومعجم البلدان ٤:
٢٣٩
والكامل لابن الأثير ١: ٢٠٣.
(٢) الإصابة: ت ٨٣٣٠ وفيه رواية ثانية في استشهاده بإفريقية (في خلافة معاوية). ومعالم الايمان ١:
١٣٢ والمحبر ١٠٧ واللباب ٣: ١٥٥ والتاج ٢:
٤١٤ وشرحا ألفية العراقي ٣: ٨٠.
(١) تهذيب التهذيب ١٠: ٢٢٥ وميزان الاعتدال ٣: ١٨٣ وكتاب الضعفاء الصغير للبخاري. وشذرات الذهب ١: ٨٨ والبداية والنهاية ٩: ٣٤.
(2) المحبر 204 - 206 وفى مجمع الأمثال، طبعة بولاق 2: 299 (أول من قال: هذه بتلك الخ، الفرزدق، في خبر له مع جرير) والمصدر الأول أوثق، فلعل الفرزدق تمثل بكلمة معبد.
(1) شرح ديوان الحماسة للمرزوقي 750 والتبريزي 2: 91 ورغبة الآمل 7: 197، 198.
(2) الأغاني، طبعة الدار 1: 36 - 59 وانظر فهرسته.
وتاريخ الاسلام للذهبي 5: 165 ورغبة الآمل 6: 4، 17 - 42.
(3) هكذا ورد اسمه في بغية الملتمس، طبعة مجريط، ص 461 وتحته في الهامش كلمة (صح) وتردد واضع فهرسه، فكتب - ص 602 - (معتب) ثم بين قوسين كبيرين (مغيث). ومثله، أي معتب، في جذوة المقتبس 333 إلا أنه في نفح الطيب 2: 694 طبعة بولاق: (مغيث) وكذا في البيان المغرب 2: 10 واللفظان متشابهان في الرسم، وقلما كان الأقدمون ينقطون الحروف، ورجحت رواية الغين المعجمة والثاء المثلثة، لتكرر ذكره في المصدرين الأخيرين تعريفا ببعض (بني مغيث) في قرطبة، كعبد الرحمن ابن مغيث حاجب عبد الرحمن بن معاوية صاحب الأندلس، و عبد الكريم بن عبد الواحد بن مغيث وزير الحكم بن هشام، وأحد كبار قواده، انظر البيان المغرب 2: 61 و 64 و 68 و 75 و 80 ولم يقع لي ذكره أو ذكر أحد أبنائه في مخطوط أعول عليه.
(٢٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 ... » »»