ولد فيها، وولي أعمالا. ثم وليها بعد وفاة أخيه حسين (سنة 1251 ه) وحمدت سيرته. وهو أول من صاغ (نيشان الافتخار) بتونس، ونقش عليه اسمه بحجر الماس. وكانت أيامه أيام هدوء ودعة أعاد فيها المجلس الشرعي إلى عادته من الاجتماع بحضرته كل يوم أحد.
واستمر إلى أن توفي (1).
مصطفى نجا (1269 - 1350 ه = 1853 - 1932 م) مصطفى بن محيى الدين بن مصطفى بن محمد عبد القادر نجا: مفتي بيروت (سنة 1327 ه، إلى أن توفي) مولده ووفاته فيها. له كتب، منها (نصيحة الايمان في التربية والتعليم - ط) و (كشف الاسرار - ط) تصوف، و (أرجوزة في التربية والتعليم - ط) وثلاثة موالد.
و (تفسير جزء عم - خ) و (إرشاد المريد - خ) في التجويد. وله نظم جمع في (ديوان - خ) (2).
النحاس (1296 - 1385 ه = 1879 - 1965 م) مصطفى النحاس (باشا): زعيم مصرى. ولد في سمنود وتعلم بها وبالقاهرة، وتخرج بمدرسة الحقوق (1900) وعمل في المحاماة بالمنصورة إلى أن عين قاضيا بالمحاكم الأهلية (1904) وانتسب إلى الوفد المصري برئاسة سعد زغلول (1918) وسافر معه وثارت مصر في طلب الاستقلال فكان من طلائع شبابها. وفصل من عمله في القضاء، واعتقل مع سعد وصحبه (1921) في سيشل. ثم تولى وزارة المواصلات مع سعد (1924) وانتخب وكيلا فرئيسا لمجلس النواب. وبعد وفاة سعد (27) اختير خليفة له في رئاسة الوفد. وتولى رئاسة الوزارة خمس مرات، وعقد معاهدة مع بريطانيا كانت مقدمة للاستقلال.
ولزم بيته مكرها بعد الثورة (1952) وتوفي بالقاهرة. ولعباس حافظ (مصطفى النحاس أو الزعامة والزعيم - ط) ولمهنى جورجي ويوسف عبده (سر عظمة مصطفى النحاس - ط) و (المحسوبية في عهد النحاس - ط) لحسان أبى رحاب، و (الزعيم في الصعيد - ط) لحسني عبد الحميد (1).
مصطفى نور الدين = مصطفى بن محمد 1331.
التل (1315 - 1368 ه = 1897 - 1949 م) مصطفى بن وهبة بن صالح بن مصطفى بن يوسف التل: شاعر أردني كان يوقع بعض شعره بلقب (عرار) واشتهر به وأمضى جل حياته في فوضى واستهتار، ساخر بكل شئ، لا يكاد يفارق الكأس. ولد في إربد (بعجلون) شمالي بلاد الأردن وتعلم بها وبدمشق وحلب. وأخرج قبل إتمام الدراسة.
وحاول العمل في التعليم فأبعد عنه. وعين حاكما إداريا لبلدة وادى السير (سنة 1923) وعزل. وعرض بأمير الأردن (عبد الله بن الحسين) فنفاه إلى معان ثم أطلقه. وبعد مدة أدى امتحانا في الأنظمة المتبعة (1930) وعمل في المحاماة، ولم ينجح. وتولى وظائف حكومية متعددة كان لا يلبث أن يطرد من كل منها أو يسجن أو ينفى. وكان الأمير عبد الله يستلطفه، فقربه وجعله أمينا ثانيا له (1938) ثم أبعده، وجعله مفتشا للمعارف، ورضي عنه فجعله متصرفا (حاكما) في البلقاء (السلط وتوابعها) سنة 1942، وعزل بعد أشهر وسجن 70 يوما، فعاد إلى المحاماة. وغلبه اليأس فأفرط في الشراب، فمرض إلى أن توفي. ودفن في بلده (إربد) له (ديوان شعر - ط) جمع بعد وفاته، وسمي (عشيات وادي اليابس) وهو والد وصفي التل صاحب معركة الأردن مع الفدائيين (1).