الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٧ - الصفحة ٢٤٤
المباني (كما وصفها في مقدمة الشرح) رأيته في الخزانة العامة بالرباط (د 384) واسمه على هذه النسخة (محمد مصطفى الشريف الحسني الملقب ماء العينين) (1).
مصطفى الواعظ (1263 - 1331 ه‍ = 1847 - 1913 م) مصطفى بن محمد أمين الأدهمي الحسيني، أبو إسماعيل الواعظ، ويسمى مصطفى نور الدين: مؤرخ، من فقهاء بغداد وأعيانها. مولده ووفاته فيها. تقلب في مناصب متعددة، منها الافتاء بالحلة وبالديوانية، وانتخب نائبا في مجلس (المبعوثان) العثماني. من كتبه (الروض الأزهر في تراجم آل السيد جعفر - ط) و (الدر النضيد في أحكام الاجتهاد والتقليد - خ) و (العنصر الطيب - خ) في النسب النبوي، و (عنوان الهداية في ردع أرباب الغواية - خ) ورسائل (الارشاد، وتحريم الربا، والذب عن الامام أبي حنيفة، وشد الرحال - - ط) ورسالة (التعليمات في آداب المدارس والتدريس) نشرت في جريدة الزوراء سنة 1310 ه‍، وترجمت إلى التركية، و (تفسير مفردات القرآن - خ) (1).
مصطفى زكري (1269 - 1335 ه‍ = 1853 - 1917 م) مصطفى بن محمد بن إبراهيم بن زكري الطرابلسي: شاعر أديب، من أهل طرابلس الغرب. له (ديوان شعر - ط) و (نزهة اللباب - ط) مع الديوان، وهو أرجوزة في نظم قواعد (الشافية) لابن الحاجب، في الصرف (2).
مصطفى الغلاييني (1303 - 1364 ه‍ = 1886 - 1944 م) مصطفى بن محمد سليم الغلاييني:
شاعر، من الكتاب الخطباء. من أعضاء المجمع العلمي العربي. مولده ووفاته ببيروت. تعلم بها وبمصر، وتتلمذ للشيخ

(١) الوسيط في أخبار شنقيط ٣٦٠ وهو فيه (مصطفى ابن محمد) ومثله في معجم المطبوعات ١٦٠١ وهو في معجم الشيوخ ٢: ٣٧ (محمد مصطفى بن محمد فاضل) ومثله في فهرس المؤلفين ٢٨٩ و ٥٦٠ قلت: وفى مجلة صحراء المغرب (٢٤ محرم سنة ١٣٧٨) بحث مستفيض في نسبه وطريقته وأبنائه وسيرته، يستفاد منه أنه كانت له مواقف ووقائع في مقاومة الاستعمارين الفرنسي والأسباني في المغرب، وأن الشعب المغربي أسند إليه، في العام الأخير من حياته، قيادة الجهاد، واجتمع لديه جيش من تلاميذه ومن رجاله ومن قبائل الرقيبات وأولاد دليم وأولاد أبى السباع والنكتة والشلوح وسائر قبائل السوس، وزحف نحو فاس (العاصمة يومئذ) لانقاذها، وكادت ثورته تعم المغرب كله لولا أن حشد له الفرنسيون قواهم، وتغلبوا عليه، ومرض فعاد إلى مدينة (تزنيت) الواقعة على 95 كيلومترا من جنوب أغادير، و 60 من إفنى، فتوفي ودفن بها.
واقرأ أخبار (ماء العينين) في المعسول المطبوع 4:
83 - 101، وفى الجزء السابع، من (المعسول - خ.) ما يستفاد منه أن الفرنسيين، أيام احتلالهم المغرب، كانوا يطاردون صاحب الترجمة. قال مؤلف المعسول:
(لما تمكن المولى عبد الحفيظ، ودخل فاسا، سافر الشيخ ماء العينين. من تزنيت إلى فاس، محاذيا سفح الأطلس، لأنه لا يأمن في السهول فأرسل الفرنسيون المحتلون للدار البيضاء وما يليها إلى الملك بفاس، ينذرونه بأنهم يعدون كل من مد يده (بالمعونة) إلى ماء العينين عدوا لهم، فأوعز الملك إلى عبد الله بن يعيش بأن يتلقى الشيخ، برسالة من الملك، ليرجع عن فاس، ثم لما وصل الشيخ إلى تادلة، أراد الفرنسيون أن يتسربوا إليه ليلا، ليستحوذوا عليه وحفظه الله منهم، فنشأت عن ذلك حرب بين أهل تادلة والفرنسيين، اصطلى فيها هؤلاء بنار مستعرة في يوم مذكور ورجع الشيخ متوقلا الأطلس، فطلع من آيت عتاب إلى أن نزل على رأس الوادي في سوس، فحط رحله في تزنيت، حيث لفظ نفسه الأخير وشيكا) - انظر في أعلى هذه الصفحة، إلى اليمين، (رسالته) المؤرخة في أواخر رجب 1302 الموجهة إلى القائد إدريس بن عيش -.
(1) الروض الأزهر 158 ولب اللباب 233 و 652: 2. S. Brock.
(2) صباح الخير في عجائب السير 204 ودار الكتب 3: 108 وأعلام ليبيا 340 - 43 وفيه: وفاته سنة 1918 م.
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»