الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٧ - الصفحة ٢١٨
مسعود بن سعيد (.. - 1165 ه‍ =.. - 1752 م) مسعود بن سعيد بن زيد بن محسن:
شريف حسنى، من كبار أمراء مكة.
انتزعها من ابن أخيه محمد بن عبد الله (سنة 1145 ه‍) واستعادها محمد بعد ثلاثة أشهر. ثم انتزعها مسعود (سنة 1146) واستمر بها إلى أن توفي. وكانت أيامه بمكة مرضية سكنت فيها الفتن وأمن الناس، لولا ما يذكره ابن بشر (في حوادث سنة 1162) من أنه (حبس حجاج نجد، ومات منهم في الحبس عدة). وكان يقظا داهية (1).
مسعود سماحة (.. - 1365 ه‍ =.. - 1946 م) مسعود سماحة: شاعر لبناني. من أهل (دير القمر) أصدر فيها جريدة (دير القمر) سنة 1912 مع نعوم البستاني. وسافر إلى أميركا ثلاث مرات.
واستقر في نيويورك، محررا لجريدة (البيان) وتوفى بها. له (ديوان شعر - ط) (2).
ابن ماساي (.. - 789 ه‍ =.. - 1387 م) مسعود بن عبد الرحمن (رحو) بن ماساي: وزير مغربي، من الدهاة.
نعته السلاوي برئيس الفتنة وقطب رحاها.
كان مختصا بالأمير عبد الرحمن بن أبي يفلوسن المريني، وأقام معه في غرناطة، أيام نفيه من فاس. واتصل بابن الأحمر (الغنى بالله) فأولاه هذا ثقته. وسخط ابن الأحمر على وزير كان قد استبد بملك بني مرين في المغرب، فسرح عبد الرحمن، وأرسل معه (ابن ماساي) لإثارة الفتنة هناك، فوصلا إلى أبواب فاس، وولي عبد الرحمن إمارة مراكش، فعاد ابن ماساي إلى الأندلس. وتجددت في نفس ابن الأحمر نزعة إلى الاستزادة من بسط يده على المغرب، فسرح الأمير موسى بن أبي عنان المريني (وكان معتقلا بغرناطة) واستوزر له ابن ماساي، فانصرفا إلى المغرب، فاستولى موسى على العرش بفاس بعد أن تم له خلع السلطان المستنصر بالله وإرساله إلى ابن الأحمر، مقيدا. وقام الوزير ابن ماساي بأمر الدولة، فنمي إليه أن موسى يفكر في الفتك به، فخرج من فاس لبعض الاعمال، وترك فيها من دس السم لموسى فقتله، وعاد إلى الأثر فجاء بطفل للسلطان المستنصر، اسمه محمد، عمره خمس سنين، فأخذ له البيعة (سنة 788 ه‍) ولقبه المنتصر بالله، واستمر يحكم البلاد باسمه. وأرسل أحد أبنائه إلى الغني بالله يسأله إطلاق المستنصر وإعادته إلى ملكه، فأطلق، ووصل إلى جبل الفتح، فبدا لابن ماساي أن في غرناطة مرينيا آخر اسمه محمد بن أبي الفضل (أليق بالاستبداد به والحجر عليه) فكتب بذلك إلى الغني بالله، فاسترد المستنصر وأرسل ابن أبي الفضل، ووصل هذا إلى فاس، فأخذ له ابن ماساي البيعة ولقبه بالواثق بالله (سنة 788) بعد أن خلع المنتصر (الطفل) وأرسله إلى أبيه في الأندلس. واستمر يتصرف في شؤون الدولة، والواثق معه صورة، ثم كتب إلى الغني بالله يطلب منه إعادة (سبتة) إلى ملك بني مرين، فغضب الغني وزالت ثقته به، فأطلق السلطان أبا العباس (المستنصر) وبعثه إلى المغرب لطلب ملكه، انتقاما من ابن ماساي، فوصل المستنصر إلى فاس وحاصرها، فأذعن مسعود للطاعة واشترط أن يبقى في الوزارة، ويخلع سلطانه (الواثق) فأجيب، فخلع الواثق وخرج إلى المستنصر فبايعه. وتقدم أمامه لدخول دار ملكه (سنة 789) وأرسل الواثق إلى طنجة فقتل بها. ولم يصف الجو لابن ماساي هذه المرة فإن المستنصر بعد أن تمكن من أمره قبض عليه وعلى إخوته وحاشيته وعذبهم حتى هلكوا جميعا (1).
الشريف البياضي (.. - 468 ه‍ =.. - 1076 م) مسعود بن عبد العزيز بن المحسن بن الحسن بن عبد الرزاق البياضي، أبو جعفر: شاعر هاشمي. من أهل بغداد، مولدا ووفاة. له (ديوان شعر) صغير، رآه ابن خلكان وقال: هو في غاية الحسن والرقة وليس فيه من المدائح إلا اليسير.
والبياضي نسبة إلى لبس البياض (2).
مسعود بن عقبة (.. - نحو 120 ه‍ =.. - نحو 738 م) مسعود بن عقبة العدوي، من بني عدي الرباب: شاعر. هو أخو ذي الرمة (غيلان) المتقدمة ترجمته. مات أخ له أسمه (أوفى) ثم مات (غيلان) فقال مسعود:
(تعزيت عن أوفى بغيلان بعده عزاء، وجفن العين بالدمع مترع ولم تنسني (أوفى) المصيبات بعده ولكن نكء القرح بالقرح أوجع) قال المرزباني: وبعضهم يروى هذين البيتين لهشام أخي ذي الرمة (3).

(١) خلاصة الكلام ١٨٧ - ١٩٥ وعنوان المجد: حوادث سنة ١١٦٢.
(٢) الناطقون بالضاد ٤١ ومجلة العرفان ٣٢: ٦٠٦ ومجلة الكتاب ١: ٧٦٢ وتاريخ الصحافة العربية ٤: ٣٦.
(١) الاستقصا ٢: ١٣٣ - ١٣٩.
(٢) روض المناظر، بهامش الكامل ١٢: ٢٩ والوفيات لابن خلكان ٢: ٩٢ وفيه، بعد أن سماه (مسعود بن عبد العزيز): (هكذا وجدته بخط الحفاظ المتقنين، ورأيت في أول ديوانه أنه مسعود بن المحسن بن عبد الوهاب بن عبد العزيز والله أعلم بالصواب).
وهو في الاعلام - خ. (مسعود بن المحسن).
(٣) طبقات فحول الشعراء للجمحي ٤٨٠ وفيه: (كانوا إخوة ثلاثة: غيلان، وأوفى، ومسعود) ولم يذكر هشاما. وذكره المرزباني في معجم الشعراء ٣٧٦ والأغاني، طبعة الساسي ١٦: ١٠٧ وفيه أن إخوة ذي الرمة، هم: مسعود، هذا، وجرفاس، وهشام. وأن (أوفى) الذي رثاه مسعود، هو أوفى ابن دلهم البصري (من رجال الحديث - تهذيب التهذيب ١: ٣٨٥) وهو ابن عم لمسعود وذي الرمة؟
وانظر التبريزي 2: 147 وفيه نسبة الأبيات إلى (هشام).
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»