- خ) و (المنتقى) كلاهما في فروع الحنفية (1).
الفارابي (260 - 339 ه = 874 - 950 م) محمد بن محمد بن طرخان بن أوزلغ، أبو نصر الفارابي، ويعرف بالمعلم الثاني: أكبر فلاسفة المسلمين.
تركي الأصل، مستعرب. ولد في فاراب (على نهر جيحون) وانتقل إلى بغداد فنشأ فيها، وألف بها أكثر كتبه، ورحل إلى مصر والشام. واتصل بسيف الدولة ابن حمدان. وتوفي بدمشق.
كان يحسن اليونانية وأكثر اللغات الشرقية المعروفة في عصره. ويقال: إن الآلة المعروفة بالقانون، من وضعه، ولعله أخذها عن الفرس فوسعها وزادها إتقانا فنسبها الناس إليه. وعرف بالمعلم الثاني، لشرحه مؤلفات أرسطو (المعلم الأول) وكان زاهدا في الزخارف، لا يحفل بأمر مسكن أو مكسب، يميل إلى الانفراد بنفسه، ولم يكن يوجد غالبا في مدة إقامته بدمشق إلا عند مجتمع ماء أو مشتبك رياض. له نحو مئة كتاب، منها (الفصوص - ط) ترجم إلى الألمانية، و (إحصاء العلوم والتعريف بأغراضها - ط) و (آراء أهل المدينة الفاضلة - ط) و (إحصاء الايقاعات - خ) في النغم، نحو 30 ورقة، في معهد المخطوطات، و (المدخل إلى صناعة الموسيقى - خ) و (الموسيقى الكبير - ط) و (الآداب الملوكية - خ) و (مبادئ الموجودات) رسالة ترجمت إلى العبرية وطبعت بها، و (إبطال أحكام النجوم - خ) نسخته بطهران، و (أغراض ما بعد الطبيعة - خ) و (السياسة المدنية - خ) و (جوامع السياسة - ط) رسالة، و (النواميس) و (الخطابة) و (وما ينبغي أن يتقدم الفلسفة) وكتاب في أن (حركة الفلك سرمدية) ولمصطفى عبد الرازق، كتاب (فيلسوف العرب - ط) في سيرته ومثله (الفارابي - ط) لإلياس فرح، و (الفارابي - ط) لعباس محمود (1).
ابن لنكك (.. - نحو 360 ه =.. - نحو 970 م) محمد بن محمد بن جعفر البصري أبو الحسن الصاحب ابن لنكك:
شاعر، وصفه الثعالبي بفرد البصرة وصدر أدبائها. وقال: أكثر شعره ملح وطرف، جلها في شكوى الزمان وأهله وهجاء شعراء عصره. وهو صاحب البيت المعروف:
(نعيب زماننا، والعيب فينا ولو نطق الزمان إذا هجانا) له (ديوان شعر) اطلع عليه الثعالبي وأورد منه مختارات، ورآه الصاحب ابن عباد وقرظه ببيتين كتبهما على جزء منه. وكان معاصرا للمتنبي وهجاه (2).
ابن بقية (314 - 367 ه = 926 - 978 م) محمد بن محمد بن بقية بن علي نصير الدولة، أبو طاهر: وزير، من الأجواد، أصله من (أوانا) بقرب بغداد. خدم معز الدولة بن بويه، وحسنت حاله عنده. ولما صار الامر إلى ابنه عز الدولة (بختيار) استوزره (سنة 362 ه) واستوزره المطيع العباسي أيضا. فأقام يسوس الأمور ويغدق على الناس إحسانه، حتى نقم عليه عز الدولة أمرا فقبض عليه (سنة 366) بواسط، وسمل عينيه، فلزم بيته.
ولما ملك عضد الدولة بغداد طلبه وألقاه تحت أرجل الفيلة وصلبه، فقال فيه ابن الأنباري قصيدته المشهورة:
(علو في الحياة وفي الممات) ولم يزل مصلوبا إلى أن توفي عضد الدولة، فأنزل عن خشبته ودفن (1).
الحاكم الكبير (285 - 378 ه = 898 - 988 م) محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق، أبو أحمد النيسابوري الكرابيسي، ويعرف بالحاكم الكبير:
محدث خراسان في عصره. تقلد القضاء في مدن كثيرة، منها الشاش، وحكم بها أربع سنين، ثم طوس. وعاد إلى نيسابور (سنة 345 ه) فأقبل على العبادة والتأليف. وكف بصره (سنة 370) وتوفي بها. من كتبه (الأسماء والكنى - خ) مجلدان منه، و (العلل) و (المخرج على كتاب المزني) و (الشيوخ والأبواب) (2).