الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٦ - الصفحة ٨١
* (النقاش) * (266 - 351 ه‍ = 880 - 962 م) محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هارون، أبو بكر النقاش: عالم بالقرآن وتفسيره. أصله من الموصل، ومنشأه ببغداد. رحل رحلة طويلة.
وكان في مبدأ أمره يتعاطى نقش السقوف والحيطان فعرف بالنقاش. من تصانيفه (شفاء الصدور - خ) في التفسير، و (الإشارة) في غريب القرآن، و (الموضح) في القرآن ومعانيه، و (المعجم الكبير) في أسماء القراء وقراءاتهم، و (مختصره) و (أخبار القصاص) قال الذهبي: (وقد اعتمد الداني في التيسير على رواياته للقراءات، والله أعلم، فان قلبي لا يسكن إليه وهو عندي متهم عفا الله عنه) (1).
* (ابن مقسم العطار) * (265 - 354 ه‍ = 878 - 965 م) محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن، بن مقسم العطار، أبو بكر:
عالم بالقراءات والعربية. من أهل بغداد.
من كتبه (الأنوار) في تفسير القرآن، و (الرد على المعتزلة) و (اللطائف في جمع هجاء المصاحف) وكتاب في (النحو) كبير، و (مجالسات ثعلب - خ) ثلاثة عشر جزء منه في مجلد، بدار الكتب. وكتاب في (أخبار نفسه) وكان يقول: كل قراءة وافقت المصحف ووجها في العربية فالقراءة بها جائزة وإن لم يكن لها سند، فرفع القراء أمره إلى السلطان، فأحضره واستتابه، كما وقع لابن شنبوذ، على ما بين منحاهما من الاختلاف، وقيل: استمر يقرئ بما كان عليه إلى أن مات (1).
* (ابن الداعي) * (304 - 359 ه‍ = 916 - 970 م) محمد بن الحسن بن القاسم الحسني العلوي الطالبي، أبو عبد الله، المتلقب بالمهدي، والمعروف بابن الداعي:
من كبار الطالبيين. ولد في بلاد الديلم، وأمه منهم، ونشأ بطبرستان، وتفقه وبرع وأفتى. ثم كان مع معز الدولة ابن بويه في معركة بينه وبين توزون (سنة 332 ه‍) في قباب حميد (لعلها بقرب الموصل) وأسر ابن الداعي، ثم انطلق. وكان معز الدولة يبالغ في تعظيمه حتى أنه قبل يده مرة، مستشفيا بها، وهو مريض. وألزمه النظر في نقابة الطالبيين ببغداد (سنة 349) فأقام إلى أن غاب معز الدولة عن بغداد، في رحلة إلى نصيبين، وناب عنه ابنه عز الدولة، فدخل عليه ابن الداعي، فأسمعه بعض أصحاب عز الدولة شيئا عن العلوية امتعض له، فخرج مغضبا، فبايعه جماعة على (الخروج) فأظهر أنه مريض، ورحل مختفيا، عن طريق شهرزور، فوصل إلى هو سم (من بلاد الديلم) وكان يتكلم لغتهم، فأطاعوه واجتمع عليه عشرة آلاف منهم، وتلقب بالمهدي لدين الله (سنة 353) وكانت أعلامه من حرير أبيض، منقوش عليه (لا إله إلا الله، محمد رسول الله) وذيولها خضر.
وتقشف، وقال لقواده: أنا على ما ترون، فمتى غيرت أو ادخرت درهما فأنتم في حل من بيعتي! وكان يعلمهم ويحثهم على الجهاد. ولم يتلقب بإمرة المؤمنين، بل بالامام. وورد الخبر على بغداد سنة 355 بأنه (لبس الصوف وأظهر النسك والصوم وتقلد المصحف) وأنه (حارب ابن وشمكير، وهزمه وأسر جماعة من رجاله وقواده). ثم عمل على المسير إلى طبرستان، وكتب إلى الأطراف وإلى العراق يدعو إلى الجهاد.
وأجابه ركن الدولة (سنة 356) بعد وفاة أخيه معز الدولة، بالإمامة، واعتذر من ترك نصرته. وقاتله نصر بن محمد الاستندار، موفدا من جرجان، فكانت الوقعة بينهما بشالوس (في جبال طبرستان) واضطرب جيش ابن الداعي بخيانة بعض أقاربه وبسوء تدبير ثقاته، فلم يتمكن من الامتداد إلى طبرستان، وعاد إلى (هو سم فسمه علوي هناك، قام بعده. وقيل:
مات سنة 360 (1).
* (البربهاري) * (266 - 362 ه‍ = 879 - 973 م) محمد بن الحسن بن كوثر بن علي، أبو بحر البربهاري: من المشتغلين بالحديث. وليس بالثقة. قال ابن حجر: كانت له أصول كثيرة جيدة، فخلط ذلك بغيره، وغلبت الغفلة عليه.

(١) وفيات الأعيان ١: ٤٨٩ وإرشاد الأريب ٦: ٤٩٦ وسير النبلاء - خ. الطبقة العشرون. وغاية النهاية ٢: ١١٩ وميزان الاعتدال ٣: ٤٥ وفيه: قال أبو القاسم اللالكائي: تفسير النقاش شقاء للصدور وليس (١) بشفاء الصدور!. وتاريخ بغداد ٢: ٢٠١ والتبيان - خ. وفيه: (وفي تفسيره فضائح وطامات) ومفتاح السعادة ١: ٤١٦ و ٣٣٤: ١. S. Brock (١) بغية الوعاة ٣٦ وغاية النهاية ٢: ١٢٣ وتاريخ بغداد ٢: ٢٠٦ وإرشاد الأريب 6: 498 و: 1. S. Brock 183 وانظر نزهة الألبا 360 ومجالس ثعلب 1: 3 ودار الكتب 2: 34.
(1) سير النبلاء - خ. الطبقة العشرون. والكامل لابن الأثير 8: 133 و 183 و 189 وتجارب الأمم لمسكويه 6: 207 - 210 و 216 وهو فيه كما في بعض المصادر (محمد بن الحسين) والصواب (ابن الحسن) وقد تقدمت ترجمة أبيه.
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»