الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٥ - الصفحة ٢٤٩
ولد " مضر " من إلياس وخندف. وفي قبائل خندف يقول الراجز:
" وخندف هامة هذا العالم " (1).
ليلي بنت طريف = الفارعة بنت طريف ليلى الأخيلية (... - نحو 80 ه‍ =... - نحو 700 م) ليلى بنت عبد الله بن الرحال بن شداد ابن كعب، الأخيلية من بني عامر بن صعصعة: شاعرة فصيحة ذكية جميلة.
اشتهرت بأخبارها مع توبة بن الحمير.
قال لها عبد الملك بن مروان: ما رأى منك توبة حتى عشقك؟ فقالت: ما رأى الناس منك حتى جعلوك خليفة! ووفدت على " الحجاج " مرات، فكان يكرمها ويقربها. وطبقتها في الشعر تلي طبقة الخنساء. وكانت بينها وبين النابغة الجعدي مهاجاة. وأبلغ شعرها قصيدتها في رثاء توبة، منها:
" وتوبة أحيى من فتاة حيية وأجرأ من ليث بخفان خادر " وسألت الحجاج وهو في الكوفة أن يكتب لها إلى عامله بالري، فكتب، ورحلت، فلما كانت في " ساوة " ماتت ودفنت هناك، وقام بجمع الباقي من شعرها خليل وجليل العطية، في " ديوان ليلى الأخيلية - ط " (2) ليلى العفيفة (... - نحو 144 ق ه‍ =... - نحو 483 م) ليلى بنت لكيز من مرة بن أسد، من ربيعة بن نزار: شاعرة جاهلية. قيل في خبرها: أسرها أحد أمراء العجم، وحملها إلى فارس، وحاول الزواج بها، فامتنعت عليه، وجاءها خطيبها " البراق ابن روحان " فأنقذها وتزوج بها.
وهي صاحبة القصيدة المشهورة التي مطلعها:
" ليت للبراق عينا فترى ما أقاسي من بلاء وعنا " قالتها في شرها (1).
ليلى العامرية (... - نحو 68 ه‍ =... - نحو 688 م) ليلى بنت مهدي بن سعد، أم مالك العامرية، من بني كعب بن ربيعة:
صاحبة " المجنون " قيس بن الملوح.
خبرها. مر بها قيس وهي مع بعض النسوة، فتحابا، وكانت مغرمة بأحاديث الناس والاشعار، وهو من الرواة الحفاظ للاخبار، وكثر تلاقيهما، وهما من قبيلة واحدة، ثم حجبت عنه، وامتنع أبوها عن زواجها به، لاشتهار حبهما وأشعار فيها، وأكرهت على الزواج بشخص آخر. ويروى لها شعر، منه:
" كلانا مظهر للناس بغضا وكل عند صاحبه مكين وكيف يفوت هذا الناس شئ وما في القلب تظهره العيون " وقيل في ابتداء حبهما: إنهما نشآ صغيرين يرعيان الغنم، وحجبت عنه لما كبرت.
وجاء هذا في شعر المجنون:
" تعلقت ليلى وهي ذات تمائم ولم يبد للأتراب من ثديها حجم صغيرين نرعى البهم، يا ليت أننا إلى الآن لم نكبر ولم تكبر البهم " والقائلون بأن قصتهما غير مخترعة، يذكرون أن " المجنون " مات سنة 68 ويقول بعضهم: توفيت " ليلى " قبله (1) ليلى بنت مهلهل (... -... =... -...) ليلى بت مهلهل التغلبية: أم عمرو ابن كلثوم التغلبي، وهي التي بسببها كان مقتل " عمرو بن المندر " اللخمي ملك الحيرة (نحو سنة 45 ق ه‍ 578 م) وذلك أن الملك، قال يوما لجلسائه:
هل تعرفون أحدا يأنف أن تخدم أمه أمي؟ فقالا: عمرو بن كلثوم، فان أمه " ليلى " بنت مهلهل أخي كليب، وعمها كليب بن ربيعة، وزوجها كلثوم ابن مالك بن عتاب، وابنها عمرو، فأرسل الملك إلى عمرو يستزيره ويدعو أمه " ليلى " لتزور " هندا " أم الملك.
وقدم عمرو مع أمه، فأقام الملك خيمة بين الحيرة والفرات جلس بها مع عمرو وبعض رجاله، وضرب سرادقا إلى جانب الخيمة جلست به أمه " هند " و " ليلى " أم عمرو. وتنحى الخدم بعد الطعام، وبدأت هند بالفاكهة، فقالت لليلى: ناوليني ذلك الطبق. فأجابتها:
لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها! فألحت عليها، فصاحت ليلى: واذلاه يال تغلب! وسمعها عمرو، فلمح سيف الملك معلقا بالخمية، فوثب إليه وضرب الملك معلقا بالخيمة، فوثب إليه وضرب به رأس الملك بن هند فقتله. وخرج بأمه عائدا إلى الجزيرة. قال أفنون التغلبي، من أبيات:
" لعمرك ما عمرو بن هند، وقد دعا لتخدم ليلى أمه، بموفق "

(١) نهاية القلقشندي ٢٠٨ والقاموس: ونسب عدنان وقحطان ٢ وخزانة البغدادي ٣: ١٦٣ والشريشي ٢: ٢٣٢ (٢) فوات الوفيات ٢: ١٤١ والنجوم الزاهرة ١: ١٩٣ والأغاني، طبعة الدار ١١: ٢٠٤ والمرزباني ٣٤٣ وفيه: اسم جدها كعب بن حذيفة بن شداد، وسميت " الأخيلية " لقولها أو قول جدها، من أبيات:
" نحن الأخايل ما يزال غلامنا حتى يدب على العصا مذكورا " والتبريزي ٤: ٧٦ والعيني ٢: ٤٧ وقال: " أبوها الأخيل بن ذي الرحالة بن شداد بن عبادة بن عقيل ".
والبلاذري ٣١٩ وانظر معجم ما استعجم ٣: ٧١٥ وسمط اللآلي 119 وفيه رواية في مكان وفاتها.
ورغبة الآمل 5 219 - 221 وفيه قصيدتها الرائية، ثم 8: 188 و 179 و 184 وفيه: " قال أبو العباس المبرد: كانت الخنساء وليلى بائنتين في أشعارهما، متقدمتين لأكثر الفحول، ورب امرأة تتقدم في صناعة، وقلما يكون ذلك ".
(1) شعراء النصرانية 148.
(1) تزيين الأسواق، طبعة بولاق 62 - 84 والأغاني طبعة الدار 2: 11 وانظر فهرسته " ليلى العامرية بنت سعد " وهي رواية في اسم أبيها، والنجوم الزاهرة 1: 170.
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»