الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٤ - الصفحة ٢٨٢
(1916 - 1918 م) وكان يوم إعلان الثورة، نازلا بالمدينة، وللترك (العثمانيين) حامية قوية فيها، فأقام في خارجها محاصرا لها، إلى أن انتهت الحرب العامة (الأولى) فتسلمها من قائد الحامية " فخري باشا " ثم جعله والده رئيسا لمجلس الوكلاء بمكة، وعهد إليه بشؤون القبائل. ولما أغار رجال الملك ابن سعود على الطائف (سنة 1924) وخلع الملك حسين نفسه من الملك حسين نفسه من الملك (في 3 أكتوبر 1924) انتقل ابنه صاحب الترجمة إلى جدة، فبويع فيها بعده (في 4 أكتوبر) وعبأ جيشا أنفق عليه أموال أبيه وأمواله.
واشتد ابن سعود في حصار جدة، فنزل علي عن عرشها (في 17 ديسمبر 1925) وانصرف إلى بغداد، فاستقر في ضيافة أخيه الملك فيصل بن الحسين ثم ابنه غازي ابن حليما، محبا للخير، طيب القلب (1).
علي عبد (1297 - 1379 ه‍ = 1880 - 1959 م) علي بن حسين عبيد: شاعر ربابي (نسبة إلى الربابة) من الزعماء في جبل الدروز. ولد ونشأ في السويداء وكان رئيس محكمة جزائية فيها (1920 - 22) ونفاه الفرنسيون إلى الحسكة وأعيد قبل ثورة 1925. وخاض الثورة. ورحل بعدها مع سلطان الأطرش وعادل أرسلان إلى وادي السرحان. واتصل بالمهاجرين في أميركا وغيرها يستمد معوناتهم للثوار، ويلبونه. وسجل بمنظوماته جميع الاحداث إلى أن عقدت معاهدة 1936 وعاد الثوار إلى جبلهم، فعاد (37) وعين مديرا للزراعة في بلده. ونفي إلى النبك (1938 - 41) وعين في بعض الوظائف (42) إلى أن كان رئيسا لمصلحة الاقتصاد الوطني (46) في السويداء وتوفي بها.
لم بترك مناسبة تخدم القضية العربية الا علي بن الحسين الهاشمي نظم بها. له " ربابة الثورة - ط " سنة 1945 من نظمه (1).
البازي (1305 - 1387 ه‍ = 1888 - 1967 م) علي بن حسين بن جاسم (قاسم) البازي: شاعر من مؤرخي العراق، ومن خطباء ثورته (عام 1921) من أهل الكوفة، مولده في النجف. له كتب، منها " أدب التاريخ " تخطه في ظاهرية دمشق. أرخ به حوادث عصره، شعرا، من وقائع ووفيات وولادات وصدور كتب ومجلات وجرائد، خص كلا منها ببيتين أو أكثر، الشطر الأخير منها تاريخ للحارث بحساب الجمل.
وله " وسيلة الدارين - ط " أدب وتاريخ، جزآن، و " ديوان شعر " أورد كامل سلمان الجبوري بنماذج منه في " شعراء الكوفة الشعبيين 1: 75 - 101 " (1).
أبو الحر (... - 130 ه‍ =... - 748 م) علي بن الحصين بن مالك بن الخشخاش العنبري التميمي، أبو الحر:
من فقهاء الإباضية. كانت له ثروة في البصرة، سكن مكة. وجاهر فيها أيام " مروان بن محمد " بمناصرة " طالب الحق " وكان هذا قد خلع طاعة مروان، وبويع له بالخلافة في اليمن. فكتب مروان إلى عاملة بمكة، يأمر بالقبض على " أبي الحر " فاعتقل وأوثق بالحديد وأشخص إلى المدينة، وهو شيخ كبير. وأدركه في الطريق بعض أنصار طالب الحق، فأنقذوه وعادوا به إلى مكة، مستترين. ولم دخلها أبو حمزة (المختار بن عوف) كان " أبو الحر " من رجاله. وقتل في فتنته بمكة (2).
ابن حمدون (... - 334 ه‍ =... - 945 م) علي بن حمدون بن سماك بن مسعود بن منصور الجذامي، ويقال له ابن الأندلسي:
أول من ولي إمرة " الزاب " بإفريقية في عهد الفاطميين. وكان على اتصال بهم وهم في المشرق، قبل ظهور دعوتهم.
فلما تملكوا في المغرب، ولوه على الزاب، فأقام فيها إلى بأن كانت فتنة أبي يزيد (مخلد بن كيداد) في أيام القائم بأمر الله (الفاطمي) فأمره القائم بأن يجند قبائل البربر ويوافيه إلى " المهدية " فنهض بعسكر ضخم، وقارب باجة (بإفريقية) فهاجمه أيوب بن أبي يزيد، فاقتتلا، فسقط ابن حمدون من بعض الشواهق فمات (3).

(١) مذكرات المؤلف.
(١) انظر بالتعريف بمحافظة جبل العرب ١٣٩ ومن هو في سورية ٤٨٩.
(١) رجال الفكر ٥١ ومعجم المؤلفين العراقيين ٢: ٤٠٩ (٢) السير الشماخي ٩٨ - ١٠٢ ولسان الميزان ٤: ٢٢٦.
(3) ابن خلدون 4: 82.
(٢٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»