الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ١ - الصفحة ٣٢٢
والممدود والمهموز) قالوا: إنه لم يؤلف في بابه مثله، منه فلم في خزانة الرباط، ونسخة مصورة عنه اقتنيتها. و (الأمثال - خ) مرتب على حروف المعجم. أما نسبة القالي، فإلى (قالي قلا) بين طرابزون ومنازجرد، ولم يكن منها، وإنما صحبه بعض أهلها إلى بغداد، فنسب إليها.
وكان أهل المغرب يلقبونه بالبغدادي لمجيئه إليهم من بغداد (1).
المتوكل على الله (1019 - 1087 ه‍ = 1610 - 1676 م) إسماعيل بن القاسم بن محمد، من سلالة الهادي إلى الحق الحسني الطالبي:
الامام الزيدي صاحب اليمن. ولد في إحدى ضواحي صنعاء ودعا إلى نفسه في ضوران، بعد وفاة أخيه محمد الامام، فاتفق الناس على بيعته سنة 1054 ه‍ واستولى على حضرموت وسائر اليمن، مدنه وبواديه، سنة 1070 ه‍. وكان حازما سار بالناس سيرة حسنة. وبرع في علوم الدين، فصنف كتبا، منها (شرح جامع الأصول) لابن الأثير، و (أربعون حديثا) تتعلق بمذهب الزيدية و (شرحها) و (المسائل المرتضاة فيما يعتمده الحكام والقضاة - خ) في الرياض (2192 م / 12) و (العقيدة الصحيحة في الدين النصيحة) وله نظم لا بأس به.
ولشعراء عصره أماديح فيه (2).
السيد الحميري (105 - 173 ه‍ = 723 - 789 م) إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة ابن مفرغ الحميري، أبو هاشم أو أبو عامر: شاعر إمامي متقدم. قال صاحب الأغاني: يقال إن أكثر الناس شعرا في الجاهلية والإسلام ثلاثة: بشار وأبو العتاهية والسيد، فإنه لا يعلم أن أحدا قدر على تحصيل شعر أحد منهم أجمع.
وكان أبو عبيدة يقول: أشعر المحدثين السيد الحميري وبشار. وقد أخمل ذكر الحميري وصرف الناس عن رواية شعره إفراطه في النيل من بعض الصحابة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وكان يتعصب لبني هاشم تعصبا شديدا، وأكثر شعره في مدحهم وذم غيرهم ممن عنده ضد لهم. وطرازه في الشعر قلما يلحق به.
ولد في (نعمان) - قال ياقوت: واد قريب من الفرات على أرض الشام، قريب من الرحبة - ونشأ بالبصرة، وعاش مترددا بينها وبين الكوفة، ومات ببغداد (وقيل بواسط) وكان يشار إليه في التصوف والورع، مقدما عند المنصور والمهدي العباسيين. وأخباره كثيرة جمع طائفة كبيرة منها المستشرق الفرنسي باربيي دي مينار (Barbier de Meynard) في مئة صفحة طبعت في باريس. ولأبي بكر الصولي (المتوفى سنة 335) كتاب (أخبار السيد الحميري) ومثله لأحمد بن محمد الجوهري (المتوفى سنة 401) ولابن الحاشر أحمد بن عبد الواحد (المتوفى سنة 423) ولأحمد العمي، ولإسحاق بن محمد ابن أبان، ولصالح بن محمد الصرامي، وللجلودي. وآخر ما كتب عنه (شاعر العقيدة - ط) لمعاصرنا محمد تقي الحكيم، نشر في بغداد، و (ديوان السيد الحميري - ط) جمعه وحققه شاكر هادي شكر (1).
الصفار (247 - 341 ه‍ = 861 - 952 م) إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، أبو علي الصفار: عالم بالنحو وغريب اللغة، من أهل بغداد. له شعر. وفي مخطوطات شهيد علي (546 / 5) كتاب (حديث الصفار - خ) جزء منه (1).
المنصور الفاطمي (302 - 341 ه‍ = 914 - 953 م) إسماعيل بن محمد بن عبيد الله المهدي، أبو الطاهر، المنصور بنصر الله:
ثالث خلفاء الدولة الفاطمية العبيدية بالمغرب.
مولده بالقيروان. قام بالأمر في المهدية (بإفريقية) بعد وفاة أبيه (القائم بأمر الله) سنة 334 ه‍، وبويع سنة 336 بعد أن فرغ من حرب أبي يزيد النكار (مخلد بن كيداد) فبنى مدينة بقرب القيروان سماها

(١) نفح الطيب ٢: ٨٥ وبغية الملتمس ٢١٦ ووفيات الأعيان ١: ٧٤ وسير النبلاء - خ - الطبقة العشرون.
وابن الفرضي ١: ٦٥ وجذوة المقتبس ١٥٤ والروض المعطار - خ - وفهرسة ابن خليفة ٣٩٥ وفيه أسماء أكثر كتبه. وإنباه الرواة ١: ٢٠٤ ودار الكتب ٧: ٩٤ وفي دائرة المعارف الاسلامية ١: ٦٠٩ أن (قالي قلا) هي التي كان يسميها البيزنطيون _ Theo dosiupolis وتذكرة النوادر ١١١.
(٢) خلاصة الأثر ١: ٤١١ وبلوغ المرام ٦٧ والبدر الطالع ١: ١٤٦ وكتب لي السيد أحمد عبيد، من دمشق، أن عنده شرح (العقيدة الصحيحة) لصالح ابن داود الانسي بخطه. وجامعة الرياض ٦: ١٥٥ وشستربتي ١: ٣٩.
(١) الأغاني ٧: ٢ - ٢٣ وروضات الجنات ١: ٢٨ وضوء المشكاة - خ - والذريعة ١: ٣٣٣ - ٣٣٥ وسفينة البحار ١: ٣٣٦ ومنهج المقال ٦٠ وفيه:
(كان يقول بمحمد بن الحنفية، ويشرب المسكر).
ولسان الميزان ١: ٤٣٦ وفيه: وفاته في خلافة الرشيد، وقيل سنة ١٧٨ وقيل ١٧٩ ه‍. والبداية والنهاية ١٠:
١٧٣
وابن الوردي ١: ٢٠٥ وهو فيهما من وفيات سنة ١٧٩ واعتمدت في تأريخ ولادته ووفاته على ما جاء في فوات الوفيات 1: 19 والمورد 3: 2: 229.
(2) نزهة الألبا 354 وبغية الوعاة 198 وفيه (ولد سنة 247 ومات سنة 301) وتاريخ الوفاة خطأ من الطبع، يدل عليه ما في شذرات الذهب 2: 358 من أنه مات سنة 341 (وله أربع وتسعون سنة) والمخطوطات المصورة 1: 78، 79.
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»