أبيات حسين (باليمن) مولده فيها.
والشرجي نسبة إلى شرجة (من سواحلها) والشاوري نسبة إلى بني شاور (قبيلة) أصله منها. تولى التدريس بتعز وزبيد، وولي إمرة بعض البلاد، في دولة الأشرف، ومات بزبيد. له تصانيف كثيرة منها (عنوان الشرف الوافي في الفقه والنحو والتاريخ والعروض والقوافي - ط) و (ديوان شعر - ط) و (الارشاد - ط) في فروع الشافعية، اختصر به الحاوي و (بديعية) وغير ذلك (1).
المحاسني (... - 1102 ه =... - 1691 م) إسماعيل بن تاج الدين بن أحمد المحاسني الدمشقي: خطيب الجامع الأموي وإمامه. مولده ووفاته بدمشق. كان أديبا حسن النظم. وولي تدريس التفسير في بعض المدارس. له (كناش - ط) كان لغيره، وتملكه هو، فزاد عليه بخطه حوادث كثيرة وقعت في دمشق، ولعله هو الذي عناه المرادي بقوله: رأيت له (مجموعة) بخطه ذكر بها أشياء مما لا يذكر (2).
ابن جامع (... - 192 ه =... - 808 م) إسماعيل بن جامع السهمي القرشي، أبو القاسم، ويعرف أيضا بابن أبي وداعة:
من أكابر المغنين الملحنين. كان من أحفظ الناس للقرآن، متعبدا، كثير الصلاة، يعتم بعمامة سوداء على قلنسوة طويلة، ويلبس لباس الفقهاء، في زي أهل الحجاز. ولد بمكة وضاق به العيش، فانتقل بعياله إلى المدينة واحترف الغناء فذاعت شهرته، فرحل إلى بغداد، فاتصل بالخليفة هارون الرشيد، فحظي عنده. وكان من أقران إبراهيم الموصلي إلا أن هذا يزيد عليه الضرب بالعود (1).
إسماعيل بن جعفر (... - 143 ه =... - 760 م) إسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد الباقر، الهاشمي القرشي: جد الخلفاء الفاطميين. وإليه نسبة (الإسماعيلية) وهي من فرق الشيعة في الأصل، وتميزت عن الاثني عشرية بأن قالت بإمامته بعد أبيه، والاثنا عشرية تقول بامامة أخيه موسى الكاظم. وليس فيما بين أيدينا من كتب التاريخ ما يدل على أنه كان في حياته شيئا مذكورا. توفي في حياة والده. وفي الإسماعيلية من يرى أن أباه أظهر موته تقية حتى لا يقصده العباسيون بالقتل.
ويقول النوبختي في فرق الشيعة: إن فرقة الإسماعيلية أنكرت موت إسماعيل في حياة أبيه وقالوا: كان ذلك على سبيل التلبيس من أبيه على الناس لأنه خاف عليه فغيبه عنهم، وزعموا أنه (لا يموت حتى يملك الأرض ويقوم بأمر الناس) وقال صاحب (ضوء المشكاة) وهو إمامي: صحب إسماعيل أباه وروى عنه ومات في حياته ولم يدع الإمامة وإنما ادعاها قوم له غلطا لمحبة أبيه إياه فظنوا أنه الامام ولما مات في حياة أبيه عدل أكثر من ظن ذلك من أصحاب أبيه وبقي بعض من الأباعد وأهل الجهالة. وقال ابن خلدون: (توفي قبل أبيه، وكان أبو جعفر المنصور طلبه فشهد له عامل المدينة بأنه مات) وقال صاحب تذهيب الكمال:
(إسماعيل: إمام مات وهو صغير، ولم يرد عنه شئ من الحديث) ونقل ناشر فرق الشيعة أنه (مات بالعريض ودفن بالبقيع سنة 133 ه) وفي اتعاظ الحنفاء أنه بعد وفاته قام ولده (محمد) المعروف بالمكتوم، لأنهم كانوا يكتمون اسمه كما كتموا بعد ذلك أسماء آخرين، حذرا عليهم من خلفاء بني العباس، لان هؤلاء علموا أن فيهم من يروم الخلافة. وقال ابن خلدون: إن الإسماعيلية تقول في ابنه (محمد) إنه السابع التام من الأئمة (الظاهرين) وهو أول الأئمة (المستورين) عندهم، الذين يستترون ويظهرون الدعاة، وعددهم ثلاثة، ولن تخلو الأرض من إمام منهم، إما ظاهر بذاته، أو مستور لا بد من ظهور حجته ودعاته. والأئمة يدور عددها عندهم على سبعة، والنقباء على اثني عشر، وأول الأئمة المستورين عندهم محمد بن إسماعيل وهو محمد (المكتوم) ثم ابنه جعفر (المصدق) ثم ابنه محمد (الحبيب) ثم ابنه عبيد الله (المهدي) صاحب الدولة بإفريقية والمغرب، التي قام بها أبو عبد الله الشيعي في كتامة. وكان من الإسماعيلية القرامطة، ودولتهم بالبحرين. وكان مذهب الإسماعيلية في كتامة من لدن الدعاة الذين بعثهم جعفر الصادق إلى المغرب، فلما جاء أبو عبد الله الشيعي، قادما من اليمن، وجد هذا المذهب في كتامة فقام على بثه وإحيائه. ويقول هيوار Huart. Cl في دائرة المعارف الاسلامية: توفي إسماعيل في المدينة سنة 143 أي قبل وفاة أبيه بخمسة أعوام، ولكن الإسماعيلية يزعمون أنه رئي في سوق البصرة بعد خمس سنوات من موت أبيه، وقد ترك أبناء إسماعيل المدينة لما لحقهم من الاضطهاد السياسي الذي أحاق بالعلويين، فذهب (محمد) وهو الابن الأكبر إلى إقليم (دماوند) بالقرب من الري واختفى هناك، واختبأ أبناؤه في خراسان، ثم ذهبوا إلى قندهار فالهند وما زالوا هناك إلى اليوم، وذهب أخوه (علي) إلى الشام فبلاد المغرب، وكان أبناء إسماعيل يبعثون الدعاة إلى العالم