الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ١ - الصفحة ١٥٧
ابن الصفار (... - 426 ه‍ =... - 1035 م) أحمد بن عبد الله بن عمر الغافقي، أبو القاسم، المعروف بابن الصفار:
مهندس، فلكي. من أهل قرطبة. كان يعلم بها الحساب والنجوم واستقر بدانية (Denia) ومات بها. قال صاعد:
أنجب من أهل قرطبة تلاميذ جمة. له زيج (مختصر) و (رسالة في الأسطرلاب - خ) (1).
أبو نعيم (336 - 430 ه‍ = 948 - 1038 م) أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني، أبو نعيم: حافظ، مؤرخ، من الثقات في الحفظ والرواية. ولد ومات في أصبهان.
من تصانيفه (حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط) عشرة أجزاء، و (معرفة الصحابة) كبير، بقيت منه مخطوطة في مجلدين، عليها قراءة سنة 551 في مكتبة أحمد الثالث، بطوبقبو سراي، باستنبول، الرقم 497 كما في مذكرات الميمني - خ.
و (طبقات المحدثين والرواة) و (دلائل النبوة - ط) و (ذكر أخبار أصبهان - ط) مجلدان، وكتاب (الشعراء - خ) (2).
أبو العلاء المعري (363 - 449 ه‍ = 973 - 1057 م) أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري: شاعر فيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيرا فعمي في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة. ورحل إلى بغداد سنة 398 ه‍ فأقام بها سنة وسبعة أشهر. وهو من بيت علم كبير في بلده.
ولما مات وقف على قبره 84 شاعرا يرثونه. وكان يلعب بالشطرنج والنرد.
وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم. وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمسا وأربعين سنة. وكان يلبس خشن الثياب. أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم - ط) ويعرف باللزوميات، و (سقط الزند - ط) و (ضوء السقط - خ) (1) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية (2) وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء.
وقال ابن خلكان: من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربى على مئة جزء. وله (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مئة كراس، و (عبث الوليد - ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و (رسالة الملائكة - ط) صغيرة، وهي مقدمتها، ثم نشر المجمع العلمي الرسالة كامله، و (اختيارات الاشعار، في الأبواب - خ) في أيا صوفية (3) و (شرح ديوان المتنبي - خ) جزآن، تم نسخهما سنة 1059 ه‍، في خزانة الشيخ محمد طاهر بن عاشور، بتونس.
و (رسالة الغفران - ط) من أشهر كتبه، و (ملقى السبيل (1) - ط) رسالة، و (مجموع رسائله - ط) و (خطبة الفصيح) ضمنها كل ما حواه فصيح ثعلب، و (الرسائل الإغريقية - خ) و (الرسالة المنبجية - خ) و (الفصول والغايات - ط) الجزء الأول منه و (اللامع العزيزي - خ). في مخطوطات جامعة الرياض، وهو شرح لديوان المتنبي، ألفه لعزيز الدولة فاتك بن عبد الله (240 ورقة) ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته، منها ليوسف البديعي (أوج التحري عن حيثية أبي العلاء المعري - ط) ولكمال الدين ابن العديم (الانصاف والتحري، في دفع الظلم والتجري، عن أبي العلاء المعري (2) - ط) ولعبد العزيز الميمني (أبو العلاء وما إليه - ط) ولزكي المحاسني (أبو العلاء المعري ناقد المجتمع - ط) ولسامي الكيالي (أبو العلاء المعري - ط) ولطه حسين (ذكرى أبي العلاء - ط) و (مع أبي العلاء في سجنه - ط) ولأحمد تيمور (أبو العلاء المعري، نسبه وأخباره وشعره - ط) رسالة، ولعباس محمود العقاد (رجعة أبي العلاء - ط) ولوزارة المعارف المصرية (آثار أبي العلاء المعري - ط) وللمجمع العلمي العربي بدمشق، كتاب (المهرجان الألفي لابي العلاء المعري - ط) (3).

(١) أعلام المهندسين ٢٩ والصلة لابن بشكوال ٤٥ والفهرس التمهيدي ٤٩٥ وطبقات الأمم لصاعد ٨٠.
(٢) ابن خلكان ١: ٢٦ وميزان الاعتدال ١: ٥٢ ولسان الميزان ١: ٢٠١ وطبقات الشافعية ٣: ٧ والتبيان - خ - وفيه: (ولا يلتفت إلى قول من تكلم فيه، لأنه صدوق، عمدة. كما لا يسمع قول أبي نعيم في ابن مندة، وكلام كل منهما في الآخر غير مقبول).
(١) المطبوع باسم (ضوء السقط) هو مجموعة من سقط الزند تعرف بالدرعيات، كما في مقدمة شروح سقط الزند.
(٢) نقل المستشرق الإنجليزي كارليل Carlyle نبذا منه إلى اللاتينية والانكليزية. وألف المستشرق النمسوي فون كريمر Von Kremer كتاب بالألمانية سماه (أشعار أبي العلاء الفلسفية) طبع في فينة، ونقل فرائد من شعره إلى الألمانية فنظمها شعرا ونشرها في المجلة الجرمانية الآسيوية سنة ١٨٧٧ م. وترجم أمين الريحاني مختارات من شعره إلى الانكليزية سماها (رباعيات أبي العلاء) lala, The QUATRAINS OF Abu وطبعها في نيويورك. واختار موسى بيكييف (من أهل قازان في روسية) طائفة من لزومياته فنقلها إلى التركية في نحو مئتي صفحة. أما ضوء السقط، فيشتمل على تفسير ما في سقط الزند من الغريب.
(٣) تذكرة النوادر ١٣٠.
(١) نشرت في المجلد السابع من مجلة المقتبس.
(٢) نشر قسم منه في السفر الأول من (آثار أبي العلاء):
ص ٤٨٣ - ٥٧٨.
(٣) الكتب المذكورة في الترجمة. وابن خلكان ١: ٣٣ ومعجم الأدباء ١: ١٨١ وابن الوردي ١: ٣٥٧ وفهرست ابن خليفة ٣٤٣ وإعلام النبلاء ٤: ٧٧ و ١٨٠ و ٣٧٨ ولسان الميزان ١: ٢٠٣ وفيه: (تصانيف المعري في اللغة والأدب أكثر من مئتي مجلد). وإنباه الرواة ١: ٤٦ وتتمة اليتيمة ٩ ومجلة المقتطف ٢٨: ٨٩٧ ثم ٢٩: ١٥٧ ونيكلسن Nicholson في دائرة المعارف الاسلامية 1: 379.
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»