الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ١ - الصفحة ١٦٨
شهدي (... - 1168 ه‍ =... - 1755 م) أحمد بن عثمان شهدي المتخلص على الطريقة التركية بخاتم: فاضل. من بلدة (آق ووه) في شرقي بلاد البوسنة، ووفاته في روم ايلي (في يكيشهر) له نظم بالعربية والتركية والفارسية، وجمع شعره في (ديوان - ط) وجمع تلميذه محمد سعيد أفندي المعروف بابن ريحان تقريراته المتنوعة باللغة العربية في كتاب سماه (الفوائد الخاتمية) (1).
العطار الأحمدي (1277 - نحو 1335 ه‍ = 1861 - نحو 1916 م) أحمد بن عثمان بن علي جمال العطار الأحمدي، أبو الخير: محدث، عالم بالرجال، هندي الأصل، مولده ووفاته بمكة. قام برحلات في سبيل الحديث وروايته. من كتبه (در السحابة في صحة سماع الحسن البصري من جماعة من الصحابة) و (حصول المنى بأصول الألقاب والكنى) و (إتحاف الاخوان - ط) في أسانيد فضل الرحمن، و (حاشية على الأمم للكوراني - خ) و (النفح المسكي في شيوخ أحمد المكي) ترجم فيه لسبعين من مشايخه. وانقطع خبره في الحرب العامة الأولى (1).
ابن عجلان (... - 778 ه‍ =... - 1386 م) أحمد بن عجلان بن رميثة بن أبي نمي: من أشراف مكة. حسني، يكنى أبا سليمان. استقل بامارة مكة بعد وفاة أبيه سنة 777 ه‍، واستمر بها إلى أن توفي.
وكان كريما حسن السيرة، رغب كثير من التجار في أيامه بسكنى مكة لعدله بالنسبة إلى أيام أبيه وعمه (2).
عرابي باشا (1257 - 1329 ه‍ = 1841 - 1911 م) أحمد عرابي بن محمد عرابي بن محمد وافي بن محمد غنيم (3): زعيم مصري، ممن تركت لهم الحوادث ذكرا في تاريخ مصر الحديث. ولد في قرية (هرية رزنة) من قرى الزقازيق بمصر، وجاور في الأزهر سنتين ثم انتظم جنديا في الجيش سنة 1271 ه‍ وبلغ رتبة (أميرالاي) في أيام الخديوي توفيق. وفي أوائل سنة 1298 ه‍ استفحل أمر الشراكسة بمصر، وهم ناظر الجهادية (عثمان رفقي باشا الشركسي) بتنحية فريق من الوطنيين عن مراكزهم، فاجتمع عدد من هؤلاء وانتدبوا أحمد عرابي للمطالبة بمواد اتفقوا عليها، منها: عزل عثمان رفقي من الجهادية، وتأليف مجلس نواب. فرفع عرابي الامر إلى رئيس النظار (رياض باشا) فأهمله إلى أن انعقد مجلس برئاسة الخديوي قرر محاكمة عرابي واثنين من أصحابه، فقبض عليهم، فهاج الضباط الوطنيون وأقبل بعضهم بجنودهم فأحدقوا بديوان الجهادية (الحربية) وأخرجوا المعتقلين - عرابي ورفيقيه - وفر عثمان رفقي ورجاله إلى قصر عابدين، ثم صدر الامر بعزل عثمان رفقي من نظارة الجهادية وتولية (محمود سامي باشا البارودي) فأقام مدة يسيرة وعزل، وعاد عرابي وأصحابه إلى هياجهم، فانحلت وزارة رياض باشا. وتألفت ثانية برئاسة شريف باشا أعيد فيها محمود سامي إلى نظارة الجهادية وجعل عرابي وكيلا للجهادية فيها، وأنعم عليه برتبة اللواء (باشا) وأجيب إخوانه إلى بعض مطالبهم.
وتتابعت الحوادث فسقطت هذه الوزارة وخلفتها وزارة برئاسة محمود سامي باشا جعل عرابي ناظرا للجهادية فيها، ثم استقالت. ولم ير الخديوي مندوحة عن إعادة عرابي إلى الجهادية، فاستبقاه وظلت مصر بلا وزارة إلى أن تألفت وزارة راغب باشا ووقعت المذبحة في الإسكندرية وضربها الانكليز (1299 ه‍ 1882 م) واستولوا على التل الكبير بعد معارك ودخلوا القاهرة فحلوا الجيش المصري ونفوا عرابي باشا

(١) الجوهر الأسنى ٣٦.
(١) فهرس الفهارس ٢: ٩٨.
(٢) العقود اللؤلؤية ٢: ١٨٧ والدرر الكامنة 1: 202 وخلاصة الكلام 33 و 34.
(3) من قبيلة المحامدة، انتقل جدهم من بطائح العراق إلى مصر في أواسط القرن السابع للهجرة. وفي مذكراته سلسلة نسبه إلى الحسين السبط.
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»