الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ١ - الصفحة ١٢٤
الدلنجاوي (... - 1123 ه‍ =... - 1711 م) أحمد الدلنجاوي: شاعر وقته في مصر. مات في القاهرة وأرخه الشبراوي بأبيات جاء الشطر الأخير منها: (فقد أرخت: مات الشعر بعده) له (ديوان - ط) صغير (1).
ابن أبي دواد (160 - 240 ه‍ = 777 - 854 م) أحمد بن أبي دواد بن جرير بن مالك الإيادي، أبو عبد الله: أحد القضاة المشهورين من المعتزلة، ورأس فتنة القول بخلق القرآن. قدم به أبوه، وهو حدث، من قنسرين (بين حلب ومعرة النعمان) إلى دمشق، فنشأ فيها ونبغ، ومنها رحل إلى العراق. وقيل: ولد بالبصرة. قال أبو العيناء: ما رأيت رئيسا قط أفصح ولا أنطق من ابن أبي دواد. وهو أول من افتتح الكلام مع الخلفاء، وكانوا لا يبدأهم أحد حتى يبدأوه. وكان عارفا بالاخبار والأنساب، وفيه يقول المأمون:
إذا استجلس الناس فاضلا فمثل أحمد!
وكان يقال: أكرم من كان في دولة بني العباس البرامكة ثم ابن أبي دواد.
وكان شديد الدهاء، محبا للخير. اتصل أولا بالمأمون، فلما قرب موته أوصى به أخاه المعتصم، فجعله قاضي قضاته، وجعل يستشيره في أمور الدولة كلها.
ولما مات المعتصم اعتمد الواثق على رأيه.
ومات الواثق راضيا عنه. وتولى المتوكل، ففلج ابن أبي دواد في أول خلافته سنة 233 ه‍، وتوفي مفلوجا ببغداد. قال الذهبي: كان جهميا بغيضا، حمل الخلفاء على امتحان الناس بخلق القرآن ولولا ذلك لاجتمعت الألسنة عليه (2) أحمد الكاشف (1295 - 1367 ه‍ = 1878 - 1948 م) أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف:
شاعر مصري، من أهل القرشية (من الغربية بمصر) مولده ووفاته فيها. قوقازي الأصل. قال خليل مطران: (الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء، ومقرع أمم، ومرشد حيارى) وكان له اشتغال بالتصوير، ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوة إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل (كما يقول في ترجمته لنفسه) فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه وكذبت الظنون، وأمر بالإقامة في قريته (القرشية) فكان لا يبرحها إلا مستترا. له (ديوان شعر - ط) في جزأين (1).
الطهطاوي (1275 - 1355 ه‍ = 1859 - 1936 م) أحمد رافع بن محمد بن عبد العزيز بن رافع الحسيني القاسمي الطهطاوي: فقيه حنفي، عارف بالتفسير والأدب. مصري، ولد في طهطا (من أعمال جرجا بمصر) وتخرج في الأزهر، وتصدر للتدريس سنة 1299 ه‍، فاستمر إلى أن توفي، بالقاهرة.
من كتبه (رفع الغواشي عن معضلات المطول والحواشي - ط) الجزء الأول منه، وهو في خمسة أجزاء، و (نفحات الطيب على تفسير الخطيب) و (الثغر الباسم - ط) في مناقب جده أبي القاسم الطهطاوي، وفيه تراجم رجال من بيتهم، و (شرح الصدر بتفسير سورة القدر) و (القول الايجابي في ترجمة شمس الدين الأنبابي - ط) و (بلوغ السول بتفسير:
لقد جاءكم رسول - ط) رسالة، و (كمال العناية بتوجيه ما في ليس كمثله

(١) الجبرتي ١: ١٧٩ - ١٨١ ودار الكتب ٣: ١٢٩.
(٢) ابن خلكان ١: ٢٢ وتاريخ بغداد ٤: ١٤١ - ١٥٦ وفيه اختلاف الروايات في اسم أبيه (أبي دواد) قيل:
اسمه الفرج، وقيل دعمي، وقال طلحة: الصحيح أن اسمه كنيته، يعني (أبا دواد) ومثله في البداية والنهاية ١٠: ٣١٩ وانظر النجوم الزاهرة ٢: ٣٠٠ و ٣٠٢ ولسان الميزان ١: ١٧١ وثمار القلوب 163.
(1) مشاهير شعراء العصر 1: 100 وآداب شيخو 184 وآداب العصر 65 والأهرام 30 / 5 / 1948.
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»