أخيرا بتقدم أمير المؤمنين عليه السلام على غيره، ولكن فاتنا أن نذكر وجود النسخة التي رأيتها في مكتبة العلامة الشيخ محمد السماوي، وهي نسخة نفيسة ناقصة الأول تاريخ كتابتها سنة 701 وقوبلت مع النسخة التي كانت مسموعة عن المؤلف في سنة 703 ولم نعرف لنقص أوله مؤلفه، لكن كتب عليه السيد أحمد ابن السيد كاظم الرشتي الحائري انه تأليف السيد يحيى بن حمزة امام الزيدية، ثم وجدت تمام نسبه كما ذكرته أولا في كتابين كانا في مكتبة سيدنا الحسن الصدر أحدهما (يواقيت السير) في سيرة النبي وأصحابه وأئمة الزيدية تأليف الإمام المهدي أحمد ابن يحيى بن المرتضى المفضلي الذي توفي سنة 840، وثانيهما (بغية الخاطر ونزهة الناظر) تأليف الأمير الشهير السلطاني، محمد بن مصطفى الكاني، الذي فرغ من تأليفه سنة 1033 ثم رأيت في (ايضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون) انه ذكر اسم الشرح في المجلد الأول في قائمة - 482 - وذكر تصانيف أخرى لهذا الشارح فاتنا ذكرها في محالها، ومما نقلته عن هذا الشرح انه عند شرح قوله عليه السلام في خطبة الملاحم (بابي وأمي من عدة أسماؤهم في السماء معروفة وفى الأرض مجهولة) قال الشارح ما لفظه (أشار إلى أحد عشر من أولاده الأئمة المعصومين عليهم السلام) وذكر في ص 13 من الجزء الأول من حرف الشين لهذا الشارح (كتاب الشامل) الذي فرغ من تصنيفه سنة 712 وكان في مكتبة شيخ الاسلام الزنجاني.
(2004: شرح النهج) للشيخ أبي الفضل يحيى بن أبي طي حميد ابن ظافر بن علي بن الحسين بن علي بن محمد بن الحسن بن صالح بن علي بن سعيد بن أبي الخير الطائي البخاري الحلبي، كذا ترجمه الامام الحافظ أبو الفضل أحمد بن محمد بن حجر العسقلاني المولود سنة 773 والمتوفى سنة 852 في كتابه (لسان الميزان) ج 6 ص 263 المطبوع بحيدر آباد سنة 1331، وقال إنه (ولد في حلب سنة 575 وقرأ القرآن ثم جرد رواية أبي عمر، وأكثر رواية نافع وتعاطى صنعة التجارة مع والده وكان مقدما فيها ثم نظم الشعر ومدح الظاهر