وهما نظام الدين أبو منصور محمد ومظفر الدين أبو العباس علي، وقال في آخره هذا اختيار (مصباح السالكين) لنهج البلاغة من كلام أمير المؤمنين عليه السلام ومن هذا استفيد ان شرحه الكبير اسمه المصباح وقد فرغ من هذا الشرح سنة 681 كما في نسخة مجد الدين بن صدر الأفاضل النصيري وغيرها من النسخ في مكتبة الفاضلية بخراسان ومدرسة المروى بطهران ومكتبة الحاج آقا حفيد السيد حجة الاسلام الشفتي بأصفهان، ورآه صاحب كشف الظنون وذكره ورآه الشيخ سليمان الماحوزي سنة 1081 كما ذكره في (السلافة البهية) في ترجمة الميثمية وقال الشيخ يوسف في لؤلؤة البحرين انه كان عندي وذهب فيما وقع على كتبي وبقي عندي الشرح الكبير.
(شرح النهج) الثالثة أيضا للشيخ كمال الدين ميثم المذكور، حسب ما عبر عنه الشيخ سليمان بن عبد الله الماحوزي المتوفى سنة 1121 في رسالته المختصرة في ترجمة علماء البحرين عند ترجمة الشيخ ميثم، فذكر أن له الشروح الثلاثة على النهج، لكن الماحوزي نفسه في كتابه (السلافة البهية) في ترجمة الميثمية، بعد ذكر شرحي الكبير والصغير لا بن ميثم قال ما لفظه (وسمعت من بعض الثقات ان له شرحا ثالثا على نهج البلاغة متوسطا) فظهر ان قول الماحوزي في الرسالة مما جرى على قلمه من ارتكاز ما سمعه من الثقة) ولعل الثقة الذي ذكر له الثالثة، جعل شرحه للكلمات القصار شرحا ثالثا، وقد أشرنا إليه بعنوان شرح الكلمات المائة في (ص 41) من هذا الجزء وقلنا ان اسمه (منهاج العارفين) في شرح كلمات أمير المؤمنين عليه السلام وعليه فيتم الشروح الثلاثة لا بن ميثم فان كلها شرح لمنشآته عليه السلام التي دونها الشريف الرضي وسماها نهج البلاغة.
(شرح النهج) للمولى نصر الله تراب ابن المولى فتح علي أو (لطف علي) الدزفولي المتخلص في شعره ب (شاكر) كما مر في ص 493 من الدواوين هو ترجمة لشرح ابن أبي الحديد إلى الفارسية فهو شرح الشرح يذكر جملة من لفظ