من هذه الترجمة بأصفهان، أقول: توفي الشاه سليمان سنة 1105 واحتمل الشيخ ضياء الدين بن يوسف الشيرازي في كتابه (نهج البلاغة چيست) في ص 18 ان كتابة النسخة كانت بأمر درويش بن مظفر وكانت في عصر الشاه سليمان فظن صاحب الرياض انه عصر التأليف، فهو متحد مع سابقه، لكن الاشتباه كذلك من خريت الصناعة بعيد في الغاية والله العالم.
(شرح النهج) للحاج محمد صادق الغازي التبريزي طبع سنة 1327، وهو شرح وصية أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن عليه السلام واسمه (هدية الأمم) يأتي (1968: شرح النهج) بالفارسية للمولى محمد صالح بن محمد باقر القزويني الروغني، عبر الشارح عن نفسه في أول الديباجة بقوله: (محتاج برحمت رب غني محمد صالح بن حاجي باقر قزويني روغني) وترجمه الشيخ الحر في (أمل الآمل) في حرف الميم كذلك، وعد من تصانيفه ترجمة نهج البلاغة، وقد عبر الشارح عنه أيضا بالترجمة تحقيرا له، لكنه من أنفع وأفيد شروح النهج، شرح حامل المتن على سبيل المزج يكتب المتن بالحمرة والشرح بالسواد، رأيت مجلده الأول المنتهي إلى آخر (الخطبة القاصعة) في مكتبة السادة آل خرسان في النجف الأشرف، أوله (الحمد لله على ما أولانا من نعمائه) تاريخ كتابة النسخة سنة 1237، ورأيت النسخة التامة، في مكتبة المولى محمد علي الخوانساري ونسخة منه في مكتبة سپهسالار تاريخ كتابتها سنة 1088 ونسخا أخرى ذكرت خصوصياتها في ج 2 ص 63 من فهرسها، وقد طبع بإيران طبعا جيدا بالحروف في سنة 1321 مع مقدمة لمباشر الطبع الميرزا علي (أديب خلوت) ابن الميرزا إسماعيل (عماد لشكر) الآشتياني، أطرى فيها مظفر الدين شاه قاجار وابنه محمد علي شاه، والحق بآخره خمس قصائد من انشائه في مدح أمير المؤمنين عليه السلام، وميز فيه المتن عن الشرح بقوسين في طرفي المتن فزاد في الشرح حسنا لكنه اشتبه عليه اسم الشارح مع تصريحه في خطبته فنسبه إلى المولى صالح بن محمد البرغاني المتوفى سنة 1238 أخ المولى محمد تقي الشهيد البرغاني المذكورة