الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٥ - الصفحة ٨٠
لها مسألة خلق الأعمال أو خلق الافعال أيضا ولأجل أهميتها قد استقلت بالتدوين قديما، فأول من سئل عن هذه المسألة فكتب في الجواب رسالة مستقلة سيدنا وامامنا أبو الحسن الهادي على بن محمد العسكري عليه السلام، وقد أدرجها الشيخ الحسن بن علي بن شعبة في " تحف العقول " بعنوان (رسالته عليه السلام في الرد على أهل الجبر والتفويض)، ثم تبعه جمع من علمائنا وألفوا في تحقيقه كتبا ورسائل سميت جملة منها بعناوين خاصة مثل " ابطال الجبر والتفويض " و " الامر بين الامرين " و " ترجمة حديث الجبر والتفويض "، و " تعديل الأوج والحضيض " و " الحرية والجبرية " و " حقيقة الامر " و " حل العقال " و " صراط حق " و " قصد السبيل " و " كشف الحقايق "، و " نجاة الدارين في الامر بين الامرين " و " نفى الاجبار " وغيرها مما مر ويأتي، ونذكر في المقام ما يعبر عنه بما مر من العنوان العام، ويأتي " خلق الأعمال " في حرف الخاء، وأول من كتب كتاب " خلق أفعال العباد " امام أهل السنة محمد بن إسماعيل البخاري المتوفى (256) مؤلف الصحيح المشهور أنه أصح الصحاح
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»