الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٥ - الصفحة ١٥٥
إلى قوله: وسمها " جنة الأسماء " والق بها * أسنة الطعن بالطاعون إذ جرحت وأما القصيدة الثانية، فهي رائية في نيف وثلثين بيتا، نسبت في ذلك الشرح - المنسوب إلى الغزالي - إلى أمير المؤمنين (ع) أيضا وذكر أن الإمام (ع) انما عدل عن ذلك البحر إلى بحر آخر وعن تلك القافية إلى أخرى، براعة منه، ولئلا يحصل للسامع ملال، لا لعجزه فإنه (ع) أفصح من تكلم بالشعر وأفصح الناس طرا فيما ينطق به ويتحدث أولها: أحمد الله وأثنى شكره * فهو مولى زائد من شكره إلى قوله: يا أبا المنذر صن قولا بدا * من معان قد غدت مستترة إلى آخر الرائية وشرح الغزالي لبعض فقراتها.
ثم ذكر الغزالي أنه بعد شرحه للدعاء وقرائته على الخليفة استأذنه أن يكتب منه نسخة تكون حرزا للخليفة، وأخرى لنفسه، ثم قرر الخليفة، أن يرد الأوراق إلى محلها في الخزانة، ويجعلها في الصندوق الذي كانت فيه مقفولا، ويسد موضع المفتاح بالرصاص صيانة له عن غير أهله، ثم ذكر الغزالي جملة من كرامات هذا الدعاء وتأثيراته الغريبة وبها ختم الشرح، الموجود نسخة مستقلة منه في مكتبة الشيخ الميرزا محمد الطهراني بسامراء لكن في نسخة السيد حسن القزويني زيادات كثيرة جملة منها من السيد حسن نفسه مما يتعلق بآداب الدعاء وشرح القصيدتين، وجملة منها مما الحقها بالنسخة حفيد السيد حسن وهو الأمير إبراهيم الصغير ابن الميرزا إسماعيل بن الأمير السيد حسن المذكور، مثل ما حكاه عن الغزالي من استخراج الآيات التي لا تزيد حروفها عن التسعة عشر وهي تناسب الحوايج والمطالب الشرعية التي يراد قضاؤها من بركة هذا الدعاء ومثل ذكر اختلاف الصور التسعة عشرة التي يكتب كل واحدة منها في مقابل واحد من الحروف القرآنية والأسماء الستة الآلهية مصرحا بأن تلك الصور الكثيرة البالغة إلى خمس عشرة صورة كلها منقولة عن النسخ الكثيرة المختلفة المنسوب كل واحدة منها إلى واحد من أهل الدعاء مثل المولى رضا الخويني والحاج خليل الصريجي وغيرهما، وانا استنسخت الشرح عن تلك النسخة وذكرت مواضع الاختلاف من تلك الصور في ضمن مجموعة عندي وسيأتي " جنة السماء في شرح جنة الأسماء " في تأريخ ظهور هذا الحرز.
(جنة الامامية) ذكر بهذا العنوان في رسالة في ترجمة مؤلفه وسيأتي بعنوان جنة البرية
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»