من كتابه، ونقل حواشي نسبها إلى المولى المجلسي على تلك الرسالة (في الفصل الثاني) ونقل جواب الماتن عن الحواشي (في الفصل الثالث). مع أنه كان يسعه ان يذكر في الفصل الثاني (عين ما نسبه إلى حاشية المولى محمد تقي المجلسي) بعنوان الحاشية لبعض العلماء، فالعدول عنه إلى التصريح باسمه فقط مع التعمية عن أسماء الباقين مشعر باعمال غرض في هذا التأليف وأن السبب الوحيد الباعث لتأليفه هو انتساب مطالب الحواشي إلى المولى المجلسي، وانتشارها عنه، مع نزاهة ساحته عن نسبة تلك المطالب إليه، بشهادة تصانيفه، وباخبار ولده العلامة المجلسي، وبعلمنا بأحواله من؟ انيه في علم الحديث وبثه، وشروح الأحاديث ونشرها، ومن كونه ملتزما بتهذيب النفس بالتخلية والتحلية والمجاهد؟ مع النفس في السير إلى الله تعالى على ما هو مأمور به في الشرع الأقدس لا على طريقة الصوفية كما أشار إلى جميع ذلك شيخنا في الفيض القدسي في (ص 23)، فالمظنون أن هذه الحواشي المكتوبة على هامش رسالة الرد انما هي لبعض المعاصرين لمؤلف الرسالة كما ذكر في نجوم السماء (ص 64) وهو أخفى نفسه، ونسبه إلى المولى المجلسي اما لتروج منه مطالبه ويعتمد عليها من يطالعها، أو قصد بذلك احداث وقيحة في حقه، ثم أن الميرلوحي السئ الظن بالمولى المجلسي زعم أن تلك الحواشي له واقعا فأشاع ذلك بين الناس. حتى قيل أنه كان يدعى الميرلوحي وجود ألف نسخة منها في أصفهان لكن يشهد بفساد دعواه أن المحدث السماهيجي الآتي كلامه وهو الماهر المتبحر المطلع على أحوال المصنفين والمصنفات مع قرب عصره إليهم لم ير منها ولا نسخة واحدة طول عمره إلى قرب وفاته.
وأما " رسالة الرد " التي لم يذكر اسم مؤلفها فالمظنون أنها تأليف المولى البارع محمد طاهر بن محمد حسين الشيرازي النجفي القمي المتوفى بها في (1098) لمشابهة مضامينها مضامين كتابه (حكمة العارفين) المؤلف بالعربية الذي ذكر في أوله رباعية فارسية تشبه الرباعيات المذكورة في رسالة الرد هذه مصرحا بأنها من انشائه وقد عد الشيخ الحر في " أمل الآمل " من تصانيفه رسالة " الفوائد الدينية " في الرد على الحكماء والصوفية، وهي تنطبق على هذه الرسالة، ويؤيده كلام الشيخ عبد الله السماهيجي المتوفى في (1135) في المسألة الخامسة عشرة من كتابه " النفحة العنبرية " المؤلف في (1132) عند ذكر أحوال