إحدى وعشرين سنة وشهرا، وفى سنة (٤١١) غاب عن جنده ولم يدر به أحد فما وقع في " كشف الظنون " في (ج ١ - ص ٥٧٤) من أن رصد الحاكمي بمصر كان (٢٥٠) من غلط الطبع ومنها رصد أبى ريحان البيروني محمد بن أحمدالمتوفى حدود (٤٤٠) ذكره في " كشف الظنون "، وذكر فيه أيضا " الزيج العلائي " للبيروني هذا، وكذا " الزيج المسعودي " له، وهو الذي عمله البيروني للسلطان مسعود بن محمود الغزنوي.
ومنها رصد گوشيار بن لياليون (١) (لياليزور) بن الحسين بن عيسى بن مهدي أبى على الجيلاني ترجمه في (ج ١٢ - ص ٤٩٢) من " تاريخ بغداد "، فإنه سكن بغداد وحدث بها، وقد وثقه الخطيب، ويروى عن عدة من تلاميذه عنه، وذكر الكاشفي في " لطائف الظرائف " انه رصده في (٤٥٩)، وفى " محبوب القلوب " في ترجمة بطليموس ذكر الزيج لگوشيار بن لسان (لبان) بن باشهري الجبلي، (الگيلي) وفى " كشف الظنون " (ج ٢ - ص ١٧) قال (زيج گوشيار بن كنان الحنبلي أرصده في (٤٥٩) في ثمانية فصول وترجمته الفارسية لمحمد بن عمر ابن أبي طالب التبريزي والحنبلي فيه تصحيف الجيلي.
ومنها زيج الشاهي تأليف الحكيم أوحد الدين على بن إسحاق الأبيوردي الملقب في شعره.
بالأنوري المتوفى (٥٥١) ألفه في (٥٢٥) بمشاركة عبد الرحمن الخازني وحسام الدين كما ذكره في (زنبيل) والخازني هذا هو صاحب " الزيج السنجري " الذي أهداه إلى السلطان سنجر بن ملكشاه السلجوقي المتوفى حدود (٥٥٢) كما ذكره في " كشف الظنون ".
ومنها رصد مراغه من عمل خواجة نصير الدين الطوسي بأمر هولاكو في (٦٥٧) وبعد انشاء مكتبة ذات أربعمائة الف مجلد للاستعانة بها في عمله كما ذكر في التواريخ المعتمدة، وعبر عنه في " كشف الظنون " ب " رصد ايلخانى " وللخواجه نصير الدين " الزيج الايلخانى " الموسوم شرحه ب " كشف الحقايق " وتكملته ب " زيج الخاقاني " وملخصه ب " العمدة الايلخانية " وله أيضا الزيج الشاهي الذي لخصه اللبودي سماه ب " الزاهي " كما في " كشف الظنون ".
ومنها الزيج العلائي ألفه المولى نظام الدين الحسن بن محمد بن الحسين القمي النيسابوري المعروف بالنظام الأعرج، كان تلميذ قطب الدين محمود بن مسعود الشيرازي المتوفى (710)، وبأمره الف بعض تصانيفه، وله " توضيح التذكرة " الذي فرغ منه سنة (711)، و " غرائب القران " وغيرهما، قال في " كشف الظنون " انه صحح زيجه تلاميذه بعد وفاته، وهو فارسي في عشرة أبواب الفه لعلاء الدولة.
ومنها رصد ألغ بيك الذي رصده بسمرقند في (823) وزيجه هذا فارسي ألفه ميرزا ألغ بيگ محمد بن السلطان شاهرخ بن الأمير بهادر المعروف بتيمور گورگان في (830) كما أرخه في " زنبيل " وهو مطبوع في إنجلترا وروسيا كما في اكتفاء القنوع، ويسمى " الزيج السلطاني " وساعده ميرزا غياث الدين جمشيد الكاشاني وصلاح الدين موسى القاضي زاده الرومي، والمولى على ابن محمد القوشچي.
ومنها زيج " محمد شاهي " نسبة إلى محمد شاه الغازي الهندي المتوفى (1161)، وهو أيضا فارسي وقد تمم في شاه جهان آباد في يوم الاثنين أول ربيع الآخر (1140) بمباشرة السيد نعمة الله بن السيد نور الدين بن نعمة الله الموسوي الجزائري التستري المتوفى (1151).
ومنها " زيج أصفهان " في رصد الكواكب وأحكام النجوم بأفق أصفهان فارسي ألفه السيد محمد باقر بن محمد حسين بن بديع الزمان الحسيني الأصفهاني المشهور بيته بمعرفة الفلك والنجوم شرع فيه يوم النيروز (14 - ج 1 - 1233) وهو كبير يوجد في مكتبة السيد محمد على هبة الدين الشهرستاني ولعله بخط المؤلف.
ومنها الزيج البهادر خاني الموسوم " مفتاح الرصد " أو " الرصد الطغياني " فارسي للميرزا غلام حسين المولى فتح محمد الشيرازي المولد والأصل، ثم الكربلائي والجنفوري المسكن ألفه سنة (1250) بأمر بهادر خان احتشام الدولة مبارز الملك راجه خان، وطبع في الهند في (1257).
ومنها الزيج المؤلف في عصرنا وهو زيج الفلكي المعاصر الشيخ حبيب الله ذي الفنون، ذكر في سالنامه پارس انه يقرب من التمام والطبع.
واما دفتر التقويم فكان المنجمون (الفلكيون) يستخرجونه من الزيجات في كل سنة ويكتبون منه نسخا قليلة يهدونها إلى الملوك والامراء، وكان سائر الناس يراجعون إلى نسخهم في الاختيارات.
ويعملون على معتقداتهم في احكام النجوم ولذ ألف الفيض الكاشاني " تقويم المحسنين " وقال في أوله (ان كثيرا من الخواص فضلا عن عوام الناس كانوا يراجعون لملاحظة الساعات والأيام في كثير من المطالب والمرام إلى التقويم الذي يدونه المنجمون ولا يلتفتون إلى ما روى عنهم عليهم السلام من الأحاديث في تعيين الجيد والردى من الساعات والأيام) ثم تدرج نسخ التقاويم في الانتشار في إيران من أوائل عصر السلطان ناصر الدين شاه لاتساع دائرة المطابع فكان يطبع في كل سنة تقويم فارسي وآخر رقومي وينشر في سائر البلاد، إلى أن تعددت التقاويم المطبوعة في كل سنة مع الاختلافات الجزئية في استخراج مؤلفيها.
وأقدم ما رأيت من التقاويم المطبوعة التقويم الفارسي للميرزا عبد الوهاب المنجم باشي وهو ابن المولى محمد على الأصفهاني وأخ الحاج ميرزا عبد الغفار نجم الدولة استخرجه للنوابة " مهد عليا " اتفق معه في الاستخراج والطبع المولى محمد هاشم الكاشاني، وهو تقويم (سنة 1282) من يوم النيروز الأربعاء ثالث ذي القعدة إلى آخر السنة، وأول ما رأيته من مطبوع تقاويم أخيه الحاج ميرزا عبد الغفار نجم الدولة الذي توفى في (1326) وهو الذي يبتدى بالنيروز يوم السبت الرابع من جماد الأولى (1302) ثم تقويم السنين بعدها إلى (1308) الذي يبتدى من النيروز يوم (9 - شعبان - 1308) وأكثرها كانت رقومية، وانتشرت بعده تقاويم ميرزا محمود خان نجم الملك ابن ميرزا عبد الوهاب منجم باشي المذكور، وهي من (20 - شعبان - 1309) إلى (18 - صفر - 1326) ثم طبع في (28 - صفر - 1328) التقويم الرقومي لميرزا أبى القاسم خان نجم الملك حفيد الحاج ميرزا عبد الغفار نجم الدولة بموافقة ميرزا جواد جهان بخش، ثم طبع في (1329) التقويم الرقومي لميرزا جواد جهان بخش مستقلا، وكذلك رأيت تقاويمه مرتبا إلى (1332).
ومما رأيت من التقاويم الرقومية المطبوعة تقويم السيد محمد مهدي المنجم بن المرحوم السيد ميرزا حسن منجم باشي، وهو تقويم سنة (1299) ورأيت من التقاويم المخطوطة تقويم سنة (1244) لكن لم أعرف مستخرجه، ورأيت التقاويم من (1290) إلى (1313) كلها للشيخ احمد المنجم بن المرحوم الشيخ محمد حسن المنجم ابن الشيخ محمد على المنجم الرشتي الساكن في النجف والمتوفى بها (حدود 1315). وله في بعض تلك السنين تقويم عربي أيضا. فقد رأيت بخطه تقويما عربيا لسنة (1300) من يوم النيروز الأربعاء (11 - ج 1 - 1300) وكذا تقويم (20 شعبان - 1309). كما أن لولده الشيخ محمد بن الشيخ أحمد المنجم الرشتي (المتوفى حدود 1333) استخراج تقاويم الكواكب رقوميا في سنة (1321 - و 1322) رأيتها بخطه، وله أيضا تقاويم عربية مطبوعة رأيت منها تقويم بأفق النجف من يوم النيروز الأربعاء (20 - ربيع الأول - 1329) بقطع صغير للحمل في الجيب، ومنها تقاويم كبار لثلاث سنين متواليات (29 - 30 - 1331). طبع جميعها في بمبئي، وللحاج ميرزا أحمد المنجم باشي الشيرازي تقويم فارسي من يوم النيروز الاثنين (17 - رمضان - 1344) مطبوع، وللحاج ميرزا إسماعيل بن زين العابدين الملقب بمصباح حفيد الحاج ميرزا محمد على نجم الدولة التقويم الفارسي وقد طبعت تقاويمه من (1341) إلى اليوم غير عدة سنين انقطعت لبعض العوارض، ولميرزا حبيب الله النجومي ابن المنجم باشي الشيرازي تقويم فارسي لعدة سنين رأيت المطبوع منه في (58 - 1359). ولميرزا حبيب الله ذي الفنون تقويم يسمى بتقويم پارس ينشر تباعا في سالنامه ء پارس للأمير جاهد من سنة (1305 ش) حتى الآن، وقد طبع في النجف الأشرف معرب بعض التقاويم المذكورة من (1346) إلى (1351) لبعض فضلاء النجف، وطبع خصوص سنة (1349) في مطبعة النجاح ببغداد، وطبع أيضا في النجف معرب تلك التقاويم من (1352) إلى الآن متصدرا باسم الشيخ عبد الجليل بن الشيخ جعفر العادلي النجفي زيد أفضاله المولود بها (5 ذي قعدة - 1311) إلى غير ذلك من التقاويم المطبوعات في تبريز ومشهد طوس وشيراز وغيرها مما لا يحصى