إلى الكتابة في مجلس آخر، ويعد من تصانيفهم، ولذلك لاحظنا الترتيب في " الأمالي " على حسب أسماء المشايخ، وفى " التقريرات " حسب أسماء التلاميذ، والذي لابد من ذكره هو أن كتب التقريرات أكثر من أن يستقصيها أحد، ولا سيما التقريرات الأصولية التي كتبها تلاميذ شريف العلماء، وصاحبي " الضوابط " و " الفصول " في كربلا، وتلاميذ العلامة الأنصاري ومن بعده في النجف الأشرف وسامراء ومشهد الرضا وقم وغيرها فقد أنهيت المشاهير الأفاضل من تلاميذ آية الله سيدنا المجدد الشيرازي في كتابي " هدية الرازي " إلى نيف وخمسمائة، وقد سمعت ممن أحصى تلاميذ شيخنا الأستاذ الأعظم المولى محمد كاظم الخراساني في الدورة الأخيرة في بعض الليالي بعد الفراغ من الدرس أنه زادت عدتهم على الألف والمائتين، وكان كثير منهم يكتب تقريراته، وجمع منهم كانوا أصدقائي ورأيت تقريراتهم الكثيرة في الكراريس والمجلدات، وتوجد تقريرات كثيرة لم يشخص مقررها ابدا وبالجملة ما نذكره من التقريرات أنموذج مما كتب بعنوان " التقريرات " لئلا يخلو الكتاب عن هذا العنوان.
(1600: التقريرات) للمولى آقا بن محمد على اللنكراني في مجلدين أحدهما حجية الظن وقد فرغ منه أواسط ذي الحجة (1289) وثانيها في مبحث الاستصحاب كلاهما من تقر بحث أستاده الحاج السيد حسين الكوهكمري الذي صار مرجعا بعد وفات أستاده العلامة الأنصاري (في 1281) إلى أن توفى في النجف (1299) رأيتهما عند السيد هادي الإشكوري في النجف.
(1601: التقريرات) للشيخ إبراهيم الأردبيلي النجفي (المتوفى بالدق والسل في الكاظمية 1326) هاجر إلى العتبات في نيف وعشرة وثلاثمائة وألف، وقرأ على شيخنا الشريعة والآيتين الكاظمين، وكتب كثيرا من تقريراتهم في الفقه ومر تقريراته في الأصول بعنوان " أصول الفقه " وتبرز على أقرانه، وتصدر لتدريس السطوح فكان يحضر مجلس درسه قريب المائة من الطلاب لكنه لم يطل حتى مرض بعد بلوغه نعى أبيه وأخيه بالشهادة في وقعة أردبيل (في 1325) ولما اشتد مرضه سافر إلى الكاظمية للمعالجة فلم يفده فتوفى ودفن في بعض الحجر القبلية من صحن القريش، ولم أدر إلى من صارت كتبه.
(1602: التقريرات) للسيد إبراهيم الدامغاني الخراساني (المتوفى بالنجف 1291) في