" نهاية التقريب " كما يأتي، وأما الاقتصاد في شرح الارشاد فهو أيضا له كما جزم به صاحب الرياض في ترجمة الشيخ عبد النبي من تصريح تلميذه به وهو السيد إسماعيل بن علي بن صالح فلجي العراقي المولد الجزائري المسكن كما كتبه بعض الأفاضل من تلاميذ السيد إسماعيل المذكور على ظهر نسخة من الاقتصاد وكانت كتابته في المدينة المنورة سنة 1023 والنسخة رآها صاحب الرياض في المشهد الرضوي ونقل في الرياض جملة من الفوائد عن خط بعض الأفاضل المذكور منها تصريح السيد إسماعيل بأنه لشيخه الشيخ عبد النبي، وأنه خرج إلى آخر الزكاة، ومنها حكايته عن الشيخ يحيي بن محمد المطوع أن هذا الشرح وصل إلى كتاب الجهاد (1089: الاقتصاد) الهادي إلى طريق الرشاد. فيما يجب على العباد من أصول العقايد والعبادات الشرعية على وجه الاختصار. لشيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي المتوفى سنة 460 أوله (الحمد لله على سوابغ نعمه وتتابع مننه.. فاني ممتثل ما رسمه الشيخ الأجل..
من إملاء مختصر يشتمل على بيان ما يجب اعتقاده ومعرفته ويلزم العمل به والمصير إليه مما لا يخلو منه مكلف في حال) فبدأ بما يجب على العباد معرفته بإقامة البراهين الواضحة بلا طول ممل أو ايجاز مخل واتبعه بما يجب العمل به من العبادات الشرعية على وجه الاختصار وبعد تمام مسائل الأصول والعقايد قال (إنا استوفينا الكلام في تلخيص الشافي وهذا القدر كاف هنا قد امتثلت ما رسم الشيخ الأجل وأنا الآن أذكر جملة من العبادات لا يستغنى عنها) فشرع في أفعال الصلاة من الطهارة إلى آخرها وأول العبادات قوله (عبادات الشرع خمس الصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد) ولما فرغ من الجهاد قال (وتفصيل ذلك بيناه في النهاية والمبسوط) رأيت منه نسخا منها في كتب