الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٢ - الصفحة ١٢٥
بن فضال، قال النجاشي بعد ترجمة علي بن الحسن بن فضال وذكره بعض كتبه ما لفظه (رأيت جماعة من شيوخنا يذكرون الكتاب المنسوب إلى أبي الحسن علي بن الحسن بن فضال المعروف بأصفياء أمير المؤمنين عليه السلام، ويقولون انه موضوع عليه لا أصل له والله أعلم. قالوا وهذا الكتاب الصق رواية إلى أبي العباس ابن عقدة وابن الزبير ولم نر أحدا ممن روى عن هذين الرجلين يقول قرأته على الشيخ غير أنه يضاف إلى كل رجل منهما بالإجازة حسب) فانظر إلى كيفية احتياط القدماء وشدة تورعهم في نسبة الكتاب إلى مصنفه فلا يجوزون النسبة بمجرد الإجازة عن الشيخ مع أنها إحدى طرق تحمل الحديث باتفاق جميع علماء الاسلام. لكنها رواية اجمالية. ورتبتها دون القراءة التفصيلية. لان إجمالها معرض لتطرق الاحتمال كما أن قرائة شئ من الأول والوسط والأخير كما وردت في الحديث دون قرائة الجميع وفي فهرس الشيخ الطوسي ومعالم العلماء نسبة كتاب الأصفياء إلى علي بن الحسن بن فضال. والظاهر أن مرادهما أصفياء أمير المؤمنين عليه السلام كما قيده النجاشي.
(الأصل) هو عنوان صادق على بعض كتب الحديث خاصة. كما أن الكتاب عنوان يصدق على جميعها. فيقولون له كتاب أصل أوله كتاب وله أصل أو قال في كتاب أصله أو له كتاب واصل وغير ذلك واطلاق الأصل على هذا البعض ليس بجعل حادث من العلماء بل يطلق عليه الأصل بما له من المعنى اللغوي. ذلك لان كتاب الحديث إن كان جميع أحاديثه سماعا من مؤلفه عن الإمام عليه السلام أو سماعا منه عمن سمع عن الإمام عليه السلام فوجود تلك الأحاديث في عالم الكتابة
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»