المحكمات (في التفسير) بيروت (1) ابن ماجد شهاب الدين أحمد بن ماجد بن محمد بن معلق السعدي المتوفي بعد سنة 900 ه كان ملاحا يلقب بأسد البحر وله التصانيف في علم فن البحر نثرا ونظما وهو الربان العربي الذي سير الأسطول البرتغالي بقيادة فاسكودي غاما من مالندى على ساحل أفريقيا الشرقية إلى كاليكت في الهند جاء في كتاب البرق اليماني في الفتح العثماني لقطب الدين النهروالي (مخطوط) في الخزانة التيمورية:
وقع في أول القرن العاشر الحوادث النوادر دخول البرتقان (البرتقاليين) اللعين من طائفة الفرنج الملاعين إلى ديار الهند وكانت طائفة منهم يركبون من زقاق بيته (؟) في البحر ويلجون في الظلمات ويمرون خلف جبال القمر.. ويصلون إلى الشرق ويمرون بموضع قريب من الساحل في مضيق أحد جانبه جبل وبجانب الثاني بحر الظلمات في مكان كثير الأمواج لا تستقر به سفائنهم وتنكسر ولا ينجو منهم أحد واستمروا على ذلك مدة وهم يهلكون في ذلك المكان ولا يخلص من طائفتهم أحد إلى أن خلص منهم غراب إلى بحر الهند فلا زالوا يتوصلون إلى معرفة هذا البحر إلى أن دلهم شخص ماهر من أهل البحر يقال له " أحمد بن ماجد " صاحبه كبير الفرنج وكان يقال له ال ملندي (2) وعاشره في السكر فعلم الطريق في حال سكره وقال لهم تقربوا الساحل من ذلك المكان وتوغلوا في البحر ثم عودوا فلا تنالكم الأمواج. فلما فعلوا ذلك صار يسلم من الكسر كثير من مراكبهم فكثروا في بحر الهند وبثوا في كوة بضم الكاف العجمية وتشديد الواو وبعدها هاء اسم لموضع من داخل الدكن هو تخث الفرنج الان من بلاد الدكن قلعة يسمونها كوثا ثم أخذوا هرموز وتقدموا