قد آتينا على جميع تسمية أهل الاعصار من رواة [حملة] الآثار ونقلة السير والاخبار وطبقات أهل العلم من عصر الصحابة ثم من تلاهم إلى سنة 332 اثنتين وثلاثين وثلثمائة في كتابنا اخبار الزمان وفى الأوسط وسميته بمروج الذهب [وقد وسمت كتابي هذا بكتاب مروج الذهب] لنفاسة ما حواه وجعلته تحفة الاشراف [للاشراف] لما قد ضمنته من جمل ما تدافع [تدعو] الحاجة إليه وتنازع النفوس إلى علمه ولم نترك نوعا من العلوم ولا فنا من الاخبار الا أوردناه فيه مفصلا أو مجملا فمن حرف شيئا من معناه أو أزال ركنا من مبناه أو طمس واضحة من معالمه أو لبس شيئا [شاهدة] من تراجمه أو غيره أو بدله أو انتخبه أو اختصره أو نسبه إلى غيرنا أو اضافه إلى سوانا فوافاه من غضب الله ووقوع نقمه وقوادح بلاياه ما يعجز عنه صبره ويخاذله [ويحار] فكره وجعله مثلة للعالمين وعبرة للمعتبرين وآية للمتوسمين وسلبه الله تعالى ما أعطاه وحال بينه وبين ما أنعم به عليه من قوة ونعمة مبتدع السماوات والأرض من أي ملل كان انه على كل شئ قدير وقد جعلت هذا التخويف في أول كتابي وآخره ليكون رادعا لمن ميله هوى أو غلبه شقاء فليراقب أمر ربه وليحاذر (سوء) منقلبه فالمدة يسيرة والمسافة قصيرة والى الله المصير.
مروج النظر مرهم العلل المعطلة في الرد على أئمة المعتزلة للامام عبد الله بن أسعد اليافعي المتوفى سنة 768 ثمان وستين وسبعمائة.
علم المراجيات [1] مزالق العزلة لضياء الدين عمر بن أبي الحسن البسطامي المتوفى سنة " 562 ".