الشيخ قطب الدين عبد الكريم الحلبي وأبى العلاء البخاري وأبى الحسن السبكي وأبى الحسن على المارديني فصار شيئا كثيرا من التراجم والفوائد الفقهية وثم زمانه سنة 775. وجمع قاسم بن قطلوبغا مختصرا سماه تاج التراجم كما مر في التاءات (سنة 879 تسع وسبعين وثمانمائة). وصنف ابن دقماق إبراهيم بن محمد المورخ المتوفى سنة 790 تسعين وسبعمائة. قال تقى الدين لم اقف عليها. أقول وقفت على المجلد الأول والثالث منه بخطه سماه نظم الجمان. وفى هامش نظم الجمان بخط بعض العلماء ان الشيخ مجد الدين اختصر طبقات الحافظ عبد القادر فهو مختصر لا مبتكر لكنه زاد عليه قليلا وهذا الرجل يعنى ابن دقماق لم يزد على ذلك الا قليلا جدا انتهى. وأخبرني عبد الكريم ابن قطب الدين قاضى العسكران عنده منها نسختين فامتحن ابن دقماق بسبب هذه الطبقات لأنه وجد فيها بخطه خط شنيع على الإمام الشافعي فطولب بالجواب عن ذلك في مجلس القاضي فذكر انه نقله من كتاب عند أولاد الطرابلسي فعزره القاضي جلال الدين بالضرب والحبس. والشيخ مجد الدين أبو طاهر محمد ابن يعقوب الفيروزآبادي الشيرازي المتوفى سنة 817 سبع عشرة وثمانمائة. سماه المرقاة الوفية. والقاضي بدر الدين محمود بن أحمد العيني المتوفى سنة 855 خمس وخمسين وثمانمائة. وجمع قطب الدين محمد ابن علاء الدين المكي كتابا في أربع مجلدات ثم احترق مع كتبه ثم كان في صدد تجديدها وتوفى سنة 990 تسعين وتسعمائة. وصنف فيه نجم الدين إبراهيم بن علي الطرسوسي وسماه وفيات الأعيان في مذهب النعمان مات سنة 758 ثمان وخمسين وسبعمائة. وصنف ابن طولون إسحاق بن حسن الشامي في ذلك كتابا سماه الغرف العلية في تراجم الحنفية كما سيأتي. وجمع شمس الدين ابن آجا محمد ابن محمد في ثلاث مجلدات. والف محمد بن عمر حفيد آق شمس الدين " المتوفى سنة 959 ". ثم جاء تقى الدين بن عبد القادر المصري وصنف في ذلك كتابا كبيرا جمع فيه تراجم الحنفية فاوعى وأجاد وهو أجل الكتب المؤلفة في تراجم أهل الرأي ادرج فيه رجال الشقائق ومن بعده إلى زمانه وجميع رجاله 2523 أتمه سنة 993 ثلاث وتسعين وتسعمائة وسماه الطبقات السنية في تراجم الحنفية وتوفى سنة 1005 خمس والف " 1010 " وسيأتى بيانه قال في آخره تم تأليفه بمدينة فوه وهو قاض بها في رجب سنة 989 تسع وثمانين وتسعمائة قرظ له المولى سعد الدين المعروف بخواجه أفندي والمولى چوى زاده والمولى زكريا والمولى عبد الغنى والمولى احمد الأنصاري. قال ابن الشحنة في هوامس الجواهر